ذكرت صحيفة “الصنداي تليجراف” البريطانية أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح هو من تسبب في تمزيق بلاده, محذرة تحالف “عاصفة الحزم” من مخاطر الاستهانة به.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 30 مارس أن مكر الرئيس اليمني المخلوع واستعداده لعقد صفقات مع أي جهة تبقيه في السلطة, أدى إلى تمزيق اليمن، موضحة أن صالح أثبت مكره وأنه لا ينبغي أبدا الاستهانة به.
وأشارت الصحيفة إلى أن صالح عقد صفقة سرية مع تنظيم القاعدة لإعطاء الجزء الجنوبي من اليمن للتنظيم، وذلك عندما شعر صالح أن حكمه كان مهددا بسبب الربيع العربي.
وتابعت ” صالح ظن أنه كلما أعطى انطباعا بأن اليمن يقع في أيدي المتشددين، زادت رغبة الغرب بإبقائه في منصبه بأي ثمن، ولكن الشعب اليمني أطاح به”.
واستطردت ” تحالف صالح مع جماعة الحوثيين جاء بدافع الانتقام بعد عزله من السلطة، وكان الثمن التمزق الذي يعيشه اليمن في الوقت الراهن” .
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر في 29 مارس قرارا أقال بموجبه أحمد علي عبد الله صالح, نجل الرئيس اليمني المخلوع على عبد الله صالح, من منصبه سفيرا لليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت قناة “الجزيرة” أن أحمد علي عبد الله صالح زار الرياض قبيل بدء عملية عاصفة الحزم, التي تقودها السعودية لتقديم بعض المطالب, مقابل فض التحالف بين والده وجماعة الحوثي، لكن السعودية رفضت تلك المطالب.
واجتمع نجل صالح مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي اكتفى باستقباله في مطار الرياض. وعلمت الجزيرة أنه خلال اللقاء قدّم أحمد مجموعة من المطالب والشروط مقابل فض التحالف مع الحوثيين.
ومن بين تلك المطالب دعم وضعه السياسي في اليمن ليصبح هو الرئيس القادم، ووقف الملاحقات الدولية لوالده ووقف تجميد أمواله. وقد رفض وزير الدفاع السعودي هذه المطالب جملة وتفصيلا وأنهى اللقاء, حسب “الجزيرة”.
وبدوره, قال وزير الخارجية رياض ياسين في 29 مارس إن لديه معلومات من عدة مصادر أن علي عبد الله صالح يستعد مع عدد من كبار مسئوليه للفرار، وهو يجهز طائرات لأجل ذلك.
وعند سؤاله عن الوجهة التي قد يتوجه إليها صالح, قال ياسين: “صالح يريد الفرار إلى إريتريا, حيث لديه الكثير من الممتلكات العقارية والمنازل والأراضي”.