طالب أحد أعضاء الجالية المصرية في اليمن، الرئيس «عبد الفتاح السيسي» بسرعة التدخل لإجلاء المصريين من العاصمة صنعاء.
وأضاف مواطن مصري يدعى المهندس «أيمن»، في إتصال هاتفي لبرنامج «هنا العاصمة»، المذاع على قناة «سي بي سي»، مساء أمس الأحد قائلا: «أعصابنا باظت من تواصل القصف طوال الليل، ومش عارفين ننام»، وتساءل مستنكرا: «السفارة فين؟ فجأة اختفت .. كل الدول أرسلت طائرات لإجلاء رعاياها إلا مصر»، على حد قوله.
واتفق معه المواطن «أحمد سعيد» المقيم باليمن، مطالبا وزارة الخارجية بتأمين خروج المصريين من صنعاء فورا، نظرا لتوتر الأوضاع الأمنية هناك.
كما انتقد «إسلام أمين»، أحد المصريين المقمين في صنعاء أيضا، موقف السفارة المصرية، قائلا: «الوضع سيء والسفارة باعتنا.. ومحدش بيرد على تليفوناتنا»، على حد قوله.
جدير بالذكر أن قرابة 500 باكستاني قد عادوا إلى بلادهم على متن أول طائرة أرسلتها الحكومة الباكستانية إلى اليمن، من أجل إجلاء رعاياها، عقب انطلاق عملية «عاصفة الحزم»، التي شنها تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد مليشيات الحوثيين، استجابة لدعوة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».
ووصل الباكستانيون الأحد إلى مدينة الحديدة اليمنية، واستقلوا طائرة الخطوط الجوية الباكستانية، في ظل الحماية التي أمنتها قوات التحالف للأجواء، لتحملهم إلى مدينة كراتشي.
وقال وزير الإعلام الباكستاني، «برويز راشد»، الذي استقبل العائدين في المطار، إن طائرات أخرى سترسل إلى اليمن من أجل إجلاء حوالي ألفي باكستاني ما يزالون هناك، وإن رئيس الوزراء الباكستاني، «نواز شريف» يتابع بنفسه القضية عن كثب.
وفي سياق متصل، قالت القوات البحرية الباكستانية، في بيان لها، إن فرقاطتين تابعتين للأسطول الباكستاني توجهتها إلى اليمن من أجل المشاركة في إجلاء الرعايا الباكستانيين.
بدورها أرسلت الحكومة الصينية سفينة من أسطولها البحري بهدف إجلاء رعاياها من اليمن، وأفاد بيان لوزارة الدفاع الصينية أن السفينة التابعة لجيش التحرير الشعبي، أبحرت أول أمس، إلى اليمن وأنها شاركت من قبل في الكثير من المهام في خليج عدن وسواحل الصومال
كما تمكنت البحرية السعودية قبل أيام من خلال عملية بحرية أطلقت المملكة عليها اسم «الإعصار» من إجلاء البعثات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية، ودولتي الإمارات العربية المتحدة، وقطر، وبعض الدبلوماسيين الأجانب؛ لتنقذ أرواح الدبلوماسيين الذين كانوا في وضع غير آمن في العاصمة المؤقتة عدن. وتمت عملية الإجلاء وفق خطة عسكرية بحرية متكاملة.
وكشف مصدر عسكري، أمس الأول، أن تدخل القوات البحرية جاء بسبب تردي الأوضاع الأمنية في عدن والتي لا تساعد على النقل الجوي، بعد إعلان ساعة الصفر لتدهور الأوضاع، واقتراب الحوثيين من السيطرة على عدن، مضيفا أن ذلك التدخل السريع يأتي على سبيل المحافظة على أرواح البعثات الدبلوماسية التي تم إجلاؤها.
وبلغ عدد الدبلوماسيين الذين تم إجلاؤهم من عدن 86 دبلوماسيا سعوديا وعربيا وغربيا من عدن، وذلك في عملية نوعية خاصة، حيث وصل الدبلوماسيون على متن سفينتين من جنوب اليمن عبر البحر الأحمر إلى مدينة جدة، وقامت المملكة بالعملية قبل يومين وذلك بمشاركة الطيران البحري ووحدات بحرية خاصة.
وكانت عملية «عاصفة الحزم» انطلقت ضد الحوثيين في وقت مبكر من الخميس الماضي، ومازالت متواصلة، حيث شنت طائرات تحالف عربي، تقوده المملكة العربية السعودية، غارات جوية قصفت خلالها مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، بالتدخل عسكريا لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية».