قالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية في تقرير يوم السبت إن المدون السعودي «رائف بدوي» وصف في أول رسالة له من سجنه كيف أنه نجا بأعجوبة من 50 جلدة في إطار إدانة أثارت احتجاجا دوليا.
واعتقل «بدوي» في 17 يونيو/ حزيران 2012 وحكم عليه في مايو/أيار 2014 بالسجن 10 سنوات وغرامة مليون ريال (267 ألف دولار) وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا، بتهمة «العقوق» وازدراء الإسلام من خلال موقعه الإلكتروني المسمى «ليبراليون سعوديون»، والذي ينشر تقارير وتحليلات تنتقد المملكة العربية السعودية. وبعد خمسين جلدة أوقفت عملية تنفيذ الحكم «لأسباب صحية» وفقاً لمصادر رسمية.
وفي رسالته يتذكر «بدوي» كيف أنه تلقى أول دفعة من عملية جلده في يناير/ كانون الأول عندما كان محاطا بحشد كان يصيح «الله أكبر» كما ذكرت مجلة «دير شبيجل».
ونقل عن «بدوي» ما كتبه في ما قالت المجلة إنها أول رسالة له منذ اعتقاله «كل هذه المعاناة حدثت لي فقط بسبب انني عبرت عن رأيي».
ونقلت المجلة عن «إنصاف حيدر» زوجة «بدوي» القول «إنه في حالة سيئة» مضيفة أن زوجها عانى من ارتفاع ضغط الدم وتعرض لضغوظ ذهنية كبيرة.
وتأتي رسالة بدوي ضمن كتاب بعنوان «ألف جلدة: لماذا أقول ما اعتقد» والذي من المقرر أن ينشر في ألمانيا في أول أبريل/نيسان. وأوردت «دير شبيجل» أن الحكومة الألمانية حذرت من نشر الكتاب بسبب أنه يمكن أن يعرض حياة المدون للخطر»، لكن «بدوي» وزوجته «إنصاف حيدر» يعتقدان أن نشر الكتاب يمكن أن يحميه من التعرض للجلد مرة أخرى ومن خطر الموت.
وقالت دبلوماسية ألمانية لـ«رويترز» عندما سئلت عن التقرير إن «بدوي لديه الحرية في أن ينشر في ألمانيا ما يريده». لكنها أضافت «الوزارة لا يمكنها التنبؤ بعواقب مثل هذا النشر».
وقالت «سيف بوبليتز» من دار نشر «أولشتاين بوشفيرلاج» في بيان يوم الجمعة أن الشركة لديها «اتصالات سرية» مع الحكومة الألمانية فيما يتعلق بمشروع كتاب «بدوي».
وكانت جماعات معنية بحقوق الإنسان وحكومات غربية عديدة دعت الرياض إلى الغاء 1000 جلدة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قال «سيجمار جابرييل» وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة الألمانية خلال زيارة في الرياض أنه ناقش مسائل حقوق الإنسان في السعودية واقترح عفوا عن «بدوي».