أثار استقبال الرئيس الانقلابي عبدالفتاح السيسي، تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر بمطار شرم الشيخ الدولي، على خلفية مشاركة الأخير في أعمال القمة العربية السادسة عشر، التي اختتمت أعمالها اليوم، ردود فعل في أوساط الإعلاميين المصريين.
وخلال يوم حافل بالتناقضات، امتلأت فضائيات النظام الانقلابي، أمس، بصورة السيسي محتضنًا تميم بابتسامة أثارت الكثير من علامات الاستفهام في نفوس الإعلاميين، واستفزت المشاهدين للحد الذي اعتبرها بعضهم أنها دليل على “ازدواجية إعلام السلطة في التعامل مع القضايا التي يواجهها الوطن”.
وانتقد الإعلامي أحمد موسي، مصافحة السيسي لأمير قطر، مؤكدًا أن مصافحة اليهود أهون بكثير من مصافحة أمير قطر، لأنه أساء إلي المصريين بشكل لم يفعله اليهود”، موجهًا حديثه للسيسي قائلاً: “مش هو ده اللي اتفقنا عليه.. تتقطع إيد اللي يسلم على تميم”.
وبدا الإعلامي محمود سعد” مناقضًا لنفسه، بالشكل الذي وصفه نشطاء موقع التواصل الاجتماعي بأنه “يعاني من انفصام في الشخصية”، حيث كان من أشد المعارضين لأمير قطر، لكنه أشاد بموقف السيسي في استقباله لتميم، واصفًاً موقفه بـ “الراقي، المراعي لظروف الواقع العربي ومشاكله، متوقعا وجود مصالحة (مصرية –قطرية) تكون بداية حقيقية لمصالحة وتقارب بين النظامين المصري والقطري”.
بينما انتقد الإعلامي يوسف الحسيني، موقف السيسي، قائلاً: “هذا الموقف لايعنيه، لأنه يعادي قطر وسيظل يعاديها حتى ولو أتمت مصر معها معاهده، لأنها متورطة في دماء”، مؤكدًا أن “ذلك لن يغير من موقفه المعادي لقطر وأميرها”، زاعمًا أن “هذا موقف معظم المصريين”.
واعتبر عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ، أن زيارة أمير قطر وهي الأولى من نوعها إلى مصر “كشفت بوضوح انفصام في شخصية بعض الإعلاميين”، في حين ظل عدد منهم متمسكًا بمواقفهم المعادية لقطر واتهام نظامها بالمهادنة لجماعة “الإخوان المسلمين”.
المصريون