أبدى الكيان الإسرائيلي عبر وسائل إعلامه وصحفه الدعمَ الكامل لعملية “عاصفة الحزم” التي تشنها القوات السعودية بمساعدة دول الخليج ماعدا سلطنة عمان، بالإضافة إلى دول عربية وإسلامية ودعم أمريكي لوجستي، لردع جماعة الحوثي الشيعية المسلحة باليمن و المدعومة من إيران، معتبرة أن الشراكةَ السعودية الإسرائيلية باتت أكثر وضوحًا.
وذكر موقع المنار، التابع لحزب الله المدعوم من إيران الرافض للعملية العسكرية في اليمن لأن الحوثيين تعتبر الذراع السياسي له في اليمن، أن القناة العاشرة الإسرائيلية تحدثت صراحة عن وجود شراكة إستراتيجية لـ”إسرائيل” مع السعودية ضد محور المقاومة، فيما أكدت صحيفة “يدعوت احرنوت” أن التدخل السعودي في اليمن يمثل نبأ سارا لـ”إسرائيل” متمنية النجاح للسعودية – على حد قوله.
وقال خبير شؤون الشرق الأوسط “مئير ليبتك” في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية: “من الواضح أن لدينا مصالح إستراتيجية مع المعسكر السعودي المعادي لإيران لأنها تمثل تهديدًا استراتيجيًا، فمحور إيران سوريا وحزب الله هو المشكلة الأكبر لـ”إسرائيل”.
ويرى المستشرق الصهيوني “غاي باخور” أن ما تسمى “دول الاعتدال العربي” لم تعد تعير اهتماما للموضوع الفلسطيني لأنها بحاجة إلى “إسرائيل” في صراعها مع إيران، وباتت هذه الدول الواسط بين “إسرائيل” وأوروبا.
وأضاف باخور: “أن “إسرائيل” باتت تستعين بالسعودية للتأثير على الموقف الغربي بينما تقوم المملكة وحلفاؤها بالتعاون سرا مع “إسرائيل”.
ومن جانبها، قالت صحيفة يدعوت احرنوت: إن “المسؤولين السعوديين الذين أجرت مقابلات معهم أكدوا لها المصير المشترك مع تل ابيب ضد محور المقاومة وتحدثت عن قلق إسرائيلي من سيطرة الحوثي على باب المندب بهدف تهريب السلاح عبره إلى غزة”.
فيما نقلت إذاعة “اوستن” الأوروبية، عن مصادر دبلوماسية أوروبية في بروكسل، وجود قلق كبير لدى بعض الدول الأوروبية من تقارير استخباراتية خطيرة تتحدث عن مشاركة طائرات حربية «إسرائيلية» في العدوان الخليجي بقيادة نظام آل سعود وبإشراف الإدارة الأمريكية، على العاصمة صنعاء وصعدة بدأت منذ فجر الخميس الماضي، إلى جانب أكثر من ۱۰۰ طائرة من السعودية و دول عربية وأجنبية .
ووفق رادیو “اوستن”، فإن “تقاریر خطیرة وصلت إلى دبلوماسیین أوروبيين، تتحدث عن أنباء ترشحت من ضباط صهاینة، بأن کیان الاحتلال الصهیونی شارك فی العملیات العسكریة ضد الیمن، وأن سفنه الحربیة ترابط قرب السواحل الیمنیة عند باب المندب” .
ووفق التقریر”فان الأنباء المتسربة من ضباط «إسرائيليين» متقاعدین، رفضت تحدید نوعیة المشارکة فی الهجوم على أهداف فی الیمن، وهل تمت بتقدیم معلومات استخباراتیة عن مواقع الجیش الیمنی صورتها أقمار صناعیة «إسرائيلية»، أم بمشارکة طائرات حربیة «إسرائيلية»”؟ .
ویمضی التقریر إلى القول بأن القلق الذی ینتاب دبلوماسیین أوروبیین فی بروکسل، هو ان هذه المعلومات ترجح قیام طائرات حربیة «إسرائيلية» بشن هجمات على الجیش الیمنی فی الحدیدة وصعدة ، وسبب هذا القلق ، یعود إلى أن تأکید الخبر سیؤدی إلى غضب عارم فی العالمین العربی والإسلامي وربما سیوفر للیمنیین دعمًا شعبیًا فی الوطن العربی والعالم الإسلامی” .
وأکد تقریر رادیو “اوستن”، أن الاتصالات بین السعودیة و«إسرائيل» بلغت درجة کبیرة من التنسیق، خاصة فی مواجهة إيران وحزب الله فی لبنان خلال السنتین الأخيرتين”.
وحتى هذه اللحظة ورغم مرور ثلاثة أيام على انطلاق عمليات “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية لم يخرج أي تعليق عربي بالنفي أو الإيجاب بشأن مشاركة الكيان الصهيوني في العملية العسكرية.