نقل موقع «الخليج الجديد» عن مصدر خليجي مطلع أن مصر لم تشارك فعليا حتى الآن بأي صورة في عملية «عاصفة الحزم» التي بدأت بقيادة السعودية في ساعة مبكرة من صباح الخميس الماضي.
وبحسب المصدر الخليجي – الذي فضل عدم كشف هويته لحساسية الموقف – فإن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» تم إبلاغه بالعملية بعد إنطلاقها بالفعل، ومن ثم فإن مصر لم تشارك على مستوى الإعداد أوالتخطيط، كما لم تقدم قوات جوية منذ انطلاق الحملة حتى الآن.
وأكد المصدر الخليجي أن القوات الجوية السعودية والقطع البحرية المقاتلة التابعة للمملكة هي من تحكم سيطرتها على كامل الأجواء والمياه اليمنية. وأن الإعلان عن تحرك قطع بحرية مصرية جاء بعد نحو عشر ساعات من إنطلاق العملية كنوع من إظهار الدعم المصري، لكنه لن يحدث فارقا خاصة وأنها كي تتحرك من الأسكنندرية وحتى المياة اليمنية يلزمها أكثر من ثلاثة أيام.
وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصدر عسكري مصري، يوم الخميس، أن أن أربع قطع حربية مصرية دخلت قناة السويس في طريقها للبحر الأحمر للمشاركة في ”عمليات تأمين خليج عدن“. (طالع المزيد)
وقال المصدر أن الإعلان الرسمي عن حجم القوات الجوية المشاركة لم يتضمن أي ذكر لطائرات مقاتلة مصرية، مؤكدا أن إسراع القاهرة لتأكيد مشاركتها في «عاصفة الحسم» جاء للتغطية على عدم إشراكها. كما أنه صب في صالح التحالف الذي يهمه أن يحظى بدعم إقليمي ودولي واسع، لذا لم يحرص أحد على نفي الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام مصرية بلغت حد إدعاء أن بوارج مصرية أجبرت سفن حربية إيرانية على التراجع من مياه خليج عدن.
وأضاف: «مصر لم تشارك في القرار، ولم تشارك حتى الآن في أي عمليات عسكرية».
جدير بالذكر أن الخارجية المصرية نفت رسميا يوم الأربعاء (عشية بدء العملية العسكرية) علمها بأي ترتيبات لتدخل عربي مشترك ضد الحوثين في اليمن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، «بدر عبد العاطي»، إن «التقارير الإعلامية التي تحدثت عن قبول مصر ودول الخليج التدخل العسكري في اليمن غير دقيقة. لا علم لنا بما نسب لوزير خارجية اليمن حول موافقة مصرية خليجية لتدخل عسكري في اليمن». (طالع المزيد)
وقال «سايمون هندرسون»، الخبير بمعهد واشنطن، في مقال له بمجلة «فورين بولسي»، قال أنه من المتوقع أن يتخذ «عبدالفتاح السيسي» الأحداث في اليمن فرصة لإعادة تأكيد القيادة المصرية في منطقة الشرق الأوسط.
وهو ما يراه مراقبون مبررا لتضخيم الإعلام المصري دور بلادهم في العملية العسكرية، خاصة وأن «السيسي» يتبنى بقوة الدعوة لإنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب، وربما يراهن على أن يكون «تحالف عاصفة الحزم» نواة لها.