الاناضول – قال أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إن “اليأس من إمكانية التغيير السلمي في ظل سيطرة الدولة الأمنية”، هو أحد أسباب الإرهاب، داعيًا إلى “التفريق بين الإرهاب وحق الشعوب في النضال لتقرير مصيرها”.
وشدد أمير قطر، خلال كلمته أمام القمة العربية الـ26، المنعقدة في شرم الشيخ، على رفض بلاده للإرهاب، مضيفا: “مهما كانت أسبابه فلا يجوز تبريره، وندينه بكافة أشكاله وصوره، ويجب اجتثاثه من جحوره”.
وعن الوضع السوري، قال “تميم”: إن النظام السوري برئاسة بشار الأسد “ليس جزءا” من أي حل سياسي في البلاد.
وأوضح أن النظام السوري برئاسة الأسد “يمارس أشد أنواع القتل والتعذيب، وحول البلاد إلى ركام”، مضيفا: “يجب أن نقف سويا لإيقاف الحرب ضد الشعب السوري”.
وتابع: “النظام السوري ليس جزءا من أي حل سياسي في البلاد”.
ودعا تميم، كذلك، إلى تحرك عربي ومن قبل مجلس الأمن لـ”رفع الحصار الظالم عن غزة”، وقال إنه “لابد من تسوية عاجلة وشاملة للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين”، مشيرا إلى أن “عملية السلام ما زالت تراوح مكانها منذ 20 عاما”.
وأضاف: “السلام العادل والشامل خيارنا الاستراتيجي الذى حافظنا عليه طوال عقود، إلا أن إسرائيل ما تزال تعتدى على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، وخططها لتهويد القدس مستمرة كما عبر رئيس الوزراء الاسرائيلي”.
وفي الشأن اليمني، حمل أمير قطر جماعة أنصار الله والرئيس اليمني السابق “المسؤولية عن التصعيد الذي جرى مؤخرًا”.
ودعا “كافة الأطرف والقوى السياسية إلى تغليب مصلحة اليمن”.
وحول العلاقة مع إيران، قال تميم: “نؤكد على حسن علاقتنا مع إيران كدولة إسلامية، ونؤكد أن حسن الجوار يقوم على الحفاظ على سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها”.
وفي الشأن الليبي، قال: “سنبقى داعمين لجهود الحوار الوطني في ليبيا”، مشددا على أن رؤية بلاده أنه “لا حل عسكري في ليبيا”
يذكر أن تميم تقدم في بداية كلمته بالشكر إلى مصر رئيسا وقيادة وشعبا على حسن الضيافة والاستقبال.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لأمير قطر لمصر منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في 25 يونيو/ حزيران 2013.
كما تأتي الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر وقطر توترا بعد تقارب محدود بينهما نهاية العام الماضي بمبادرة من العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
ونقل التلفزيون المصري، لقطات حيّة للرئيس السيسي، أثناء استقباله أمير قطر، بمطار شرم الشيخ، حيث تبادل الزعيمان الابتسامات والقبلات.