وكالات – سي إن إن – منذ انطلاق عملية “عاصفة الحزم” العسكرية بقيادة المملكة العربية السعودية، أمس الأول، واتخذ حلفاء إيران موقفا شبه موحد تجاه العمليات، تراوح بين دعوات لوقف “العدوان” والتحذير من “اتساع رقعة الأزمات في المنطقة”، وإدانة ما وصفته بـ”استعمال القوة العسكرية”، ومطالبة المجتمع الدولي بـ”التدخل حتى لا تزيد الأمور تعقيدًا”.
فبعد قليل من إعلان “حزب الله” اللبناني، أحد أبرز حلفاء إيران، إدانته لما وصفه بـ”العدوان السعودي الأمريكي، الذي يستهدف الشعب اليمني وجيشه الوطني”، ذكرت فضائية “المنار” أن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، سوف يوجه كلمة متلفزة مساء الجمعة، يتطرق فيها إلى “آخر التطورات في لبنان والمنطقة.”
وفي بيان أصدره مساء الخميس، ذكر الحزب اللبناني أن “هذه المغامرة، التي تفتقد الحكمة والمبررات الشرعية والقانونية، التي تقودها السعودية، تسير بالمنطقة نحو مزيد من التوترات والمخاطر على حاضر ومستقبل المنطقة، وهي تمثل اعتداءً واضحاً على شعب يريد أخذ قراره المستقل دون وصاية من أي دولة.”
وتابع الحزب الشيعي: “إننا إذ نطالب السعودية وحلفاءها بالوقف الفوري وغير المشروط لهذا الاعتداء الظالم، فإننا نرى أن هذا العدوان يؤمن المصالح الأمريكية، ويقدّم خدمة جليلة للعدو الصهيوني وخياراته، التي أفرزت مزيداً من التطرف والمعاداة للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.”
ومن بيروت أيضاً، أصدر ما يُعرف بـ”تجمع العلماء المسلمين” في لبنان بياناً أدان فيه ما وصفه بـ”العدوان الغاشم”، و”المغامرة غير محسوبة النتائج”، مشيراً إلى أن “العدوان الذي شنته المملكة السعودية مع حلفائها.. أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، جميعهم من المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء.”
ومن العراق، برزت دعوة نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق ونائب الرئيس الحالي، إلى الأمم المتحدة من أجل “التدخل لإيقاف العدوان على اليمن”، معتبراً أن “ارتفاع وتيرة العنف في هذا الوقت، واليمن يشهد أزمة داخلية وحرباً على الإرهاب، من شأنه أن يزيد من تعقيد الأمور، واتساع رقعة الأزمات في المنطقة.”
وقال السياسي الشيعي، المقرب من نظام طهران، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام عراقية رسمية الخميس: “نتابع بقلق بالغ التدهور المضطرد للأوضاع الأمنية في اليمن الشقيق”، وتابع بقوله: “ندين استعمال القوة العسكرية، بدلاً من المساعدة على تشجيع الحوار بين اليمنيين.”
من جانبه، دعا زعيم “التيار الصدري”، مقتدى الصدر، وهو أيضاً مقرب من طهران، الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، إلى “الوقوف موقف الشجاع، تجاه أزمة اليمن، بإنهاء التفاقم الطائفي، وألا تكون طرفاً فيه”، محذراً من أن تدخلها سيؤدي إلى “ما لا يحمد عقباه”، على حد قوله.