أفتى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر بعدم جواز التدخل العسكري في اليمن، بعد أن قادت السعودية تحالفًا عربيًا للتصدي لانقلاب الحوثيين ضد حكم الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال كريمة إن الأصل في الإسلام إذا حدث صراع بين فئتين الإصلاح بينهما، وبخصوص التدخل العسكري ومقاتلة الفئة التي تبغي، مرهون بوجود جيش إسلامي واحد، وطالما لا يوجد هذا الجيش فيمنع شرعا تدخل الدول العربية أو الإسلامية العسكري.
كريمة، الذي سبق وأحيل إلى التحقيق على خلفية زيارته إلى الحوزات الشيعية في إيران قال في تصريح صحفي اليوم، إنه لا يتحدث عن الأطر السياسية، فهو لا شأن له بها ولا يتخطى حدود تخصصه في الشريعة، مؤكدا أنه شرعا يمنع التدخل العسكري، سواء في اليمن أو العراق أو سوريا أو ليبيا.
وأضاف أنه في حالة عدم وجود جيش إسلامي موحد، فإن الإصلاح بين المتحاربين أولى، وإن لم يجدِ فعلى باقي الدول الحياد، لأن أهل كل دولة أدرى بشؤونهم، موضحا أن الكل خاسر في الصراع السني الشيعي، وفي الخلافات السياسية لا بد من “تحكيم القرآن”.
وأوضح كريمة أنه من المفترض أن تقوم المؤسسات السياسية في العالم العربي والإسلامي، تؤازها المؤسسات الدينية في السعي للإصلاح، سواء كان ذلك في سوريا أو ليبيا أو العراق أو اليمن، متسائلا “لماذا لم تنشأ لجنة للحكماء في هذه المؤسسات؟ ولماذا لم تسعَ القيادات الإسلامية لرأب الصدع والتقريب بين المذاهب؟ ولماذا لم يقعد مؤتمر للدول الإسلامية لبحث تداعيات الصراع في المنطقة؟ أين الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي؟”.
وشاركت المملكة السعودية بـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات عسكرية، في الهجوم الذي شنته في الساعات الأولى من صباح الخميس، باسم “عاصفة الحزم” على معاقل الحوثيين في اليمن، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء “رويترز”.
كما دفعت الأردن والمغرب بـ6 طائرات حربية، فضلا عن 3 طائرات سودانية، لتصل حصيلة الطائرات المشاركة في العملية إلى 165 طائرة، منها 24 طائرة إماراتية، و12 طائرة كويتية، و8 طائرات قطرية، و6 طائرات بحرينية، فضلا عن طائرات مصرية تشارك في الهجوم.
ويصل عدد الدول العربية المشاركة في العملية العسكرية إلى 10 دول حتى الآن.