وطن – استغرب عدد من المراقبين ظهور السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير متحدثا عن تفاصيل العملية العسكرية ضد الحوثيين والتي أطلق عليها إسم (عاصفة الحزم)
واعادت التسمية تلك تسمية حرب اخرى هي (عاصفة الصحراء) التي انطلقت لتحرير الكويت عام 1991 من الغزو العراقي.
ومبعث استغراب المراقبين من ظهور الجبير هو ان المتعارف عليه في دول العالم ظهور رئيس الدولة باعتباره القائد العام للقوات المسلحة كي يشرح لشعبه وللعالم تفاصيل الحرب التي تخوضها بلاده والمبررات التي دفعت لذلك.
إلا أن المملكة السعودية أوكلت بالمهمة إلى سفيرها في واشنطن مما يعطي إشارات خاطئة وخصوصا أن تفاصيل العملية يجب أن يتولاها عسكري في اضعف الأحوال ان لم يظهر رئيس الدولة كما ان ذلك قد يعطي إشارات بأن العملية تسير ضمن تخطيط ورعاية واشنطن.
ومع ذلك أعلنت الولايات المتحدة بعد ظهور جبير دعمها اللوجستي والمخابراتي للعملية العسكرية.
وقال الجبير، إن العمليات العسكرية على الحوثيين بدأت عند الساعة 7 مساء بتوقيت واشنطن، وأنها تمت بعد تنسيق مع حلفاء المملكة وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية التي ليس لها علاقة ميدانية بهذه العملية.
وأضاف في مؤتمر صحافي أن العملية العسكرية في اليمن تشارك فيها 10 دول، بينها دول الخليج، باستثناء سلطنة عمان، موضحاً أن العملية العسكرية في اليمن تستند إلى ميثاقي الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وأشار إلى أنه “من واجبنا إنقاذ الشعب اليمني من سيطرة الحوثيين، والعملية العسكرية تشمل ضربات جوية غير مقتصرة على مدينة أو منطقة يمنية معينة، وتهدف إلى الحفاظ على الحكومة الشرعية والشعب اليمني”.
وأوضح السفير الجبير أن “دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بذلت جهوداً لتسهيل الانتقال السلمي للحكومة في اليمن، إلا أن الحوثيين استمروا في تقويض عملية الانتقال السلمي من خلال احتلال المزيد من الأراضي والاستيلاء على أسلحة الحكومة”.
وأضاف: “على الرغم من كل الجهود المتكررة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجموعة دول العشر والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في البحث عن طرق سلمية لتنفيذ المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني التي تحدد الانتقال السياسي في اليمن، إلا أن الحوثيين نكثوا كل اتفاق عقدوه وواصلوا سعيهم الحثيث من أجل الاستيلاء على البلد باستخدام وسائل العنف، واستولوا على العاصمة اليمنية صنعاء، ووضعوا الرئيس الشرعي ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة قيد الاعتقال المنزلي، واستولوا على المؤسسات الأمنية وواصلوا التوسع في احتلالهم للبلد”.