عزا المغرب مشاركته في التحالف العربي “العشري” الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، في سياق عملية عسكرية سميت بـ “عاصفة الحزم”، إلى كونه يدافع عن “أي سوء قد يطال الحرم المكي الشريف”، بعد تهديدات سابقة في هذا الصدد صادرة من الحوثيين.
وزارة الخارجية المغربية بيّنت خلفيات مشاركة المملكة في “عاصفة الحزم” بستة مقالات عسكرية، متمثلة في الدفاع عن السعودية “في خطاها لدرء أي سوء قد يطال أرضها أو يمس، من قريب أو من بعيد، الحرم الشريف، أو يهدد السلم والأمن في المنطقة برمتها”.
وأوردت الوزارة، ضمن بيان لها اليوم الخميس، أن “المملكة تابعت عن كثب، وبانشغال كبير، التطورات الخطيرة التي عرفها اليمن، خاصة استعمال القوة والعنف والإمعان في نسف مكتسبات الحوار الوطني اليمني وضرب الشرعية”.
“وأمام هذه السلوكات، وما تحمله من مخاطر على نطاق واسع”، يضيف بيان وزارة الخارجية، فإن “المملكة المغربية تعلن عن تضامنها الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية، وتأييدها للحفاظ على الشرعية في اليمن، والدفاع عن بلاد الحرمين”.
وأكد المصدر ذاته أن “المملكة المغربية قررت تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة إلى التحالف، من أجل دعم الشرعية في اليمن، في بعده السياسي والمعلوماتي واللوجيستيكي والعسكري”.
وأوضح بأن “المغرب وضع قواته العسكرية الموجودة بالإمارات العربية، رهن إشارة هذا التحالف لإخراج اليمن من الأزمة التي يتخبط فيها والوضع الدامي الذي يجتازه، وكل مؤامرة خارجية تحاك ضده وضد الأمن الخليجي والعربي”.
مصدر مسؤول من وزارة الخارجية قال لموقع “العربي الجديد” إن “المغرب لا يمكنه إلا المشاركة في التحالف العربي الذي يؤيد السعودية في مواجهة تهديدات جماعة الحوثيين باليمن، وذلك دفاعاً عن الشرعية التي يمثلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتأييداً لسيادة السعودية وأمنها”.
وعلى صعيد آخر، أعربت الجزائر عن رفضها المشاركة في عملية “عاصفة الحزم”، لتكون بذلك أول بلد عربي يعلن صراحة رفضه لعملية “عاصفة الحزم”، وثاني دولة إسلامية بعد إيران تعترض على ضرب معاقل جماعة الحوثيين الشيعية في اليمن.
الرباط ـ حسن الأشرف