وطن – تم استدعاء المواطن وناشط مواقع التواصل الاجتماعي “طالب السعيدي” للتحقيق في القسم الخاص (الجهة التنفيذية لجهاز الأمن الداخلي العماني (المخابرات)) صباح يوم الأربعاء 23 مارس/آذار 2015، بسبب بعض المنشورات له على الفيس بوك وتويتر، سواء التي كتبها بنفسه، أو التي أعاد تغريدها من حسابات أشخاص آخرين، تدعو إلى التغيير والحرية ورفض الظلم…إلخ. ولا زال حتى اليوم قيد التحقيق حتى كتابة هذا التقرير.
ويمثل استدعاء السعيدي؛ وفق المرضد العماني لحقوق الإنسان خطوة تتبعها وتنتهجها السلطات الأمنية في #عمان ضد العديد من المواطنين بسبب منشورات على الفيس بوك وتويتر، منهم معتقل الرأي السابق “عبدالله الغيلاني” والمواطن “خالد العريمي” اللذان أطلق سراحهما لاحقا بعد أيّام عدّة، فيما رفض العديد من المواطنين التصريح بأسمائهم، وأكدوا أنه تمّ بالفعل استدعائهم للتحقيق، بعضهم استغرق التحقيق معه لساعات، وآخرين تم اعتقالهم لأيّام عدّة.
فيما يستمر القلق حول ملابسات اعتقال/اختفاء الكاتب والمدوّن العماني معاوية الرواحي، الذي اعتقلته السلطات الإماراتية من حدودها تاريخ 24 فبراير/شباط 2015، ولا زال مصيره مجهول، وسط تكتم غير مفهوم من الخارجية العمانية. وبعد تحويل الناشط الحقوقي البارز إلى محكمة صلالة الابتدائية لمحاكمته في قضايا جديدة يوم 17 مارس/آذار 2015، لا زال رئيس مجلة مواطن الإلكترونية الناشط الحقوقي ومعتقل الرأي السابق محمد الفزاري بلا وثائق، بعد أن تم سحب جوازه وبطاقته الشخصية منه في ديسمبر 2014 ومنعه من السفر منذ ذلك الحين.