قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: إن السعودية دخلت في حرب دبلوماسية مع السويد بعد توجيه وزيرة الخارجية السويدية انتقادات نادرة لسجل حقوق الإنسان في المملكة، وتمكنت السعودية بنجاح في تصوير تلك الانتقادات على أنها هجوم على الإسلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية حليف رئيسي للولايات المتحدة ونادرا ما توجه انتقادات رسمية إلى المملكة على الرغم من سجلها الضعيف فيما يتعلق بمعاملة المرأة والأقليات والافتقار إلى التسامح مع المعارضة السياسية والعقوبات القاسية فيما يتعلق بالردة والكفر.
وأضافت أنه وعلى الرغم من أن كثير من الناس سعدوا لموقف السويد ووقوفها في وجه انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية إلا أن الوضع في السويد نفسها لم يكن احتفاليا، فقد تسبب الخلاف الدبلوماسي في إشعال نقاش داخلي بالسويد وتدخل ملكها وذلك يعود جزئيا إلى الضغط الاقتصادي الذي بإمكان السعودية أن تمارسه على السويد، فالمملكة اشترت العام الماضي فقط أسلحة سويدية بـ39 مليون دولار.
وأشارت إلى أن السعودية منذ بداية الخلاف مع السويد اعتبرت الهجوم ليس مجرد هجوما على السيادة وإنما على الشريعة الإسلامية كلها، حيث اعتبر مجلس كبار العلماء أن تصريحات وزيرة خارجية السويد انتقاد للنظام القانوني الإسلامي.