القاهرة – (أ ف ب) – اقيل المتحدث باسم الطب الشرعي في مصر الثلاثاء بسبب اجرائه مقابلة تلفزيونية من دون الحصول على تصريح مسبق قال فيها خصوصا ان الناشطة شيماء الصباغ قتلت بطلقات الخرطوش لانها “نحيفة للغاية”.
قتلت شيماء الصباغ (34 عاما) وهي ام لطفل في الخامسة من عمره في كانون الثاني/يناير الماضي اثناء تفريق الشرطة لتظاهرة سلمية نظمها حزب يساري تنتمي اليه في الذكرى الرابعة لثورة 25 كانون الثاني/يناير التى اسقطت حسني مبارك.
وقال المتحدث باسم الطب الشرعي هشام عبد الحميد لمجموعة من الصحافيين انه تلقى الثلاثاء اخطارا رسميا لابلاغه ب”اعفائه من وظيفته” كما تضمن تنبيها للعاملين في الطب الشرعي بعدم التحدث مع وسائل الاعلام.
واضاف عبد الحميد انه اعفي من منصبه لانه “متهم باجراء مقابلة تلفزيونية من دون الحصول على تصريح” وبتناول “مسائل فنية وتقارير طبية” في وسائل الاعلام وب”اهانة” اعضاء لجنة فنية كانت مكلفة بدراسة اسباب مقتل الناشط الشاب محمد الجندي عام 2012، انتهى تقرير الطب الشرعي اخيرا الى وفاته نتيجة حادث سيارة.
ومساء السبت، قال هشام عبد الحميد في مقابلة تلفزيونية ان شيماء الصباغ اصيبت بطلقات خرطوش ادت الى وفاتها لانها نحيفة للغاية.
وقال في مقابلة على قناة صدى البلد التلفزيونية الخاصة انه “وفقا للعلم لم يكن يفترض ان تموت شيماء (من الطلقات التي اصابتها)”.
وتابع″ لماذا ماتت؟ لان جسمها جلد على عضم وكانت نحيفة للغاية ولم يكن في جسمها اي نسبة دهون.. اربع او خمس طلقات خرطوش اخترقوا القلب والرئتين (نتيجة نحافتها) ما ادى الى وفاتها”.
اثار مقتل شيماء الصباغ عاصفة من الغضب والاستياء في مصر, وطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي بمحاكمة المسؤول عن مقتلها.
واحيل اخيرا ضابط الشرطة المتهم باطلاق الخرطوش على شيماء الصباغ الى المحكمة الجنائية.