سلط موقع “المونيتور” الأمريكي الضوء على غياب الهجمات الإرهابية طوال الـ3 أيام، وهم فترة إقامة المؤتمر الإقتصادى، مما أثار شكوك الكثيرين وجعلهم يطرحون أسئلة واتهامات عن وجود رابط بين الحكومة وبين الجماعات الإرهابية وخاصة أنصار بيت المقدس.
وقدم الموقع تساؤل ، في سياق تقريره المنشور اليوم، بعنوان “الأمن يتعاون مع البدو” ، هل ستُرجح كافة الميزان لصالح نظرية المؤامرة التي تقول أن هناك علاقة بين النظام وبين الإرهاب؟ وإلا لماذا توقفت العمليات الإرهابية خلال فترة انعقاد المؤتمر؟.
و نقل الموقع تصريح أحد المنشقين عن الجماعات الجهادية السلفية والذي أكد بقوله أن قوات الأمن لم تكن لتنجح بمفردها في تأمين هذا المؤتمر، من المستحيل لقوات الأمن السيطرة على الوديان والطرق الصحراوية بين الجبال والكثبان الرملية، لذا استعانت قوات الأمن بالقبائل البدوية في الجنوب.
وأوضح الموقع إنه وسط تصريحات وسائل الإعلام المتخلفة حول جدوى المؤتمر الاقتصادي، كان الأمن يمثل العقبة الهامة في إنجاح هذا المؤتمر، حيث كانت هناك شكوك أن المنظمات الإرهابية تحاول إحباط مشاركة 90 دولة عربية وأجنبية في دعم اقتصاد مصر المتعثر.
كما تمكن الموقع من الاتصال بشيخ من قبائل جنوب سيناء للتأكد من صحة هذا الكلام، وقال الشيخ ، الذي رفض الكشف عن هويته ” نعم نحن ساهمنا في نجاح هذا الحدث العالمي، فنحن من المستفيدين من عودة السياحة إلى مصر مرة أخرى، مضيفا بقوله” كانت مهمتنا مراقبة الطرق والوديان وتقديم تقارير إلى قوات الأمن على الفور، في حين أن قوات الأمن كانت تعمل في غرفة العمليات المشتركة التي جمعت قوات من الشرطة والأمن الوطني، والقوات الخاصة وقوات الجيش والقوات الجوية، وكنا نتواصل مع غرفة العمليات في حالة وجود أي خطر أو أي نشاط من جانب عناصر غريبة”.
ومن جانبه قال متخصص في شؤون شبه جزيرة سيناء والجماعات المسلحة، رفض الكشف عن اسمه قوله للموقع ،” إن عقد المؤتمر دون أية عقبات أمنية أو عمليات إرهابية كان بمثابة الورقة الرابحة التي ستدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى على الصعيد العالمي.
وأضاف المتخصص : لقد كانت خطوة ذكية من السيسي اختيار شرم الشيخ بالتحديد لإقامة المؤتمر، استهدفت إظهار أنه يمكنه القضاء على الإرهاب رغم كل التهديدات.