تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صوة للشيخ سلمان العودة – المشرف على شبكة “الإسلام اليوم”، والداعية والمفكر السعودي المعروف, موضحين أنها له أثناء سفره لإسطنبول مع مجموعة من المشايخ.
وأوضحوا أن العودة سافر برفقة د. عائض القرني, ومحمد العوضي, وعبدالوهاب الطريري, ود. عبد الرحمن العشماوي, مشيرين إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يسافر فيها خارج المملكة السعودية بعد رفع حظر السفر عنه.
وغرد “العودة” قائلا: “إذا ازدحمت قلوبنا بالفرعيات؛ جدلاً ومناظرة.. فأين سيكون نصيب قضية الألوهية، وهي لُب الدين، وأساس الإيمان، وجوهر التوحيد في قلب المكلف؟”.
وانهالت الدعوات على تغريدة “العودة” التي كتبها صباح اليوم قائلا: “صباح السفر والصحبة الصالحة.. في الطائرة إلى إسطنبول، اللهم اطو عنا البعد وهون علينا السفر واصحبنا برحمتك ورضوانك يا أرحم الراحمين”.
ودعا المغرد “أبو تميم المشيطي” للعودة قائلا: “سفرا سعيدا وعودا حميدا يسر الله لك ما تأمل”.
ورُفع حظر السفر عن الشيخ سلمان العودة بعد أيام قليلة من تولي العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز السلطة.
وكانت السلطات السعودية في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، منعت الشيخ العودة من السفر خارج المملكة في يوليو 2011 عندما كان متوجهاً إلى مصر لتصوير برنامجه التلفزيوني الرمضاني “حجر الزاوية”، حيث تلقى قرار منعه من السفر داخل مطار الملك خالد الدولي بالرياض، دون أن يبلغ رسميا بسبب المنع.
ووضعت السلطات اسمه ضمن قوائم المنع من السفر، ومنعته كذلك من المشاركات الإعلامية في الفضائيات، ووجهت الصحف السعودية بمنع مقالاته أو استضافته أو عمل لقاءات أو حوارات معه.
كما منعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ العودة من إلقاء خطب أو كلمات في المساجد, وحذرت الأئمة والخطباء من استضافته في المساجد والجوامع في جميع مناطق المملكة، وتعرض الشيخ العودة لحملة إعلامية منظمة بتوجيه من السلطات.
وأكد وقتها في حوار صحفي أنه لم يعلم بمنعه من السفر إلا من العسكري المسؤول عن تختيم الجوازات بالمطار.
بينما أرجع مراقبون سبب منع “العودة” من السفر حينها, إلى أن السلطات السعودية أرادت معاقبته على مواقفه وآرائه الداعمة لثورات الربيع العربي, فقررت منعه من السفر ومنعته من الظهور في الفضائيات، مما اضطره للجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي للوصول للناس.