يتداول ناشطون عراقيون على مواقع التواصل وبشكل مكثف عملية القبض على ابراهيم سبعاوي الحسن ابن أخ الرئيس السابق صدام حسين والمتهم الاول في جريمة قتل 1700 طالب عسكري في قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين في حزيران الماضي.
ويظهر الشريط اقدام عناصر مليشيا شيعية ضمن تشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين للقتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” على اعتقال ابراهيم سبعاوي الحسن الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين وهم يمارسون عمليات ضرب مبرح وتعذيب حتى وفاته في منطقة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) التي تشهد منذ الاول من الشهر الحالي عمليات عسكرية يشارك فيها 30 الف مسلح من القوات الامنية ومقاتلي الحشد الشعبي وابناء العشائر من دون ان يتمكنوا لحد الان من اقتحام المدينة التي تفيد تقارير بوجود الف مقاتل لداعش فيها قاموا بتلغيمها بعشرة الاف لغم متفجر.
وقد وجهت اتهامات الى ابراهيم سبعاوي الحسن بالتورط في مجزرة سبايكر التي راح ضحيتها نحو 1700 جنديا شيعيا بعد سيطرة داعش على الموصل. وقالت إحدى الجماعات الشيعية أنها تمكنت من ضبط سبعاوي أثناء هروبه من بلدة العوجة مسقط رأس صدام بالقرب من تكريت بزورق باتجاه بلدة الدور وذلك خلال العمليات العسكرية على الجارية هناك.
وكانت القوات الامنية العراقية قد اعلنت الاسبوع الماضي هروب من قالت انه قائد العمليات العسكرية لتنظيم “داعش” في تكريت ابراهيم سبعاوي بزورق خوفا من العمليات العسكرية . وقال مصدر امني مسؤول ان ” قائد العمليات العسكرية بداعش ابراهيم سبعاوي قد هرب من العمليات العسكرية والضغط الامني على الجماعات الارهابية من العوجة بزورق باتجاه الدور”.
واشارت تقارير عراقية في وقت سابق الى ان من بين الضالعين في مجزرة سبايكر هم: ناصر الأمونة واسمه الكامل ناصر خالد عبد بكر اسم والدته أمونة ثامر، محمود خضير هزاع الطبيج العجيلي، ببيبش العجيلي، إبراهيم سبعاوي إبراهيم الحسن، صقر مزاحم، عبدالله المحمود، عماد الهدلة، زيد البتو، علي مناف، علي زيدون البدري، زياد خلف حمادي العجيلي، خليبص العجيلي وولده عبد العزيز، فراس إبراهيم دحام حميد الناصري، قصي سفيان أسعد العزاوي، مخلص ذياب حمد العبيدي الملقب ابو علي، معاذ علي سلمان ولقبه معد العذيره، معاوية ثاني ضامن الناصري، حاكم مصلح ذنون بطان الملقب حاكم البخو، مشعل نزهان شاهين النمر، خالد نفوس علي، نجاح موسى عطر .
وكان سبعاوي ابراهيم الحسن الأخ غير الشقيق للرئيس السابق صدام حسين قد توفي في الثامن من تموز (يوليو) عام 2013 بمرض السرطان وذلك في مستشفى بغداد وإن جثمانه سلم إلى أسرته.
وقد شغل الحسن منصب مدير المخابرات العراقية أثناء حرب الخليج في 1991 ثم عمل مديرا للأمن العام في الفترة بين 1991 إلى 1996 ثم مستشارا لصدام حسين ويعد أحد أبرز رموز نظامه.
وكانت السلطات العراقية نقلت الحسن الذي صدرت ضده أحكام بالإعدام عدة من السجن إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية. وووضعت صورة الحسن على أوراق لعب طبعت الولايات المتحدة عليها صور قادة نظام صدام ضمن أكثر الشخصيات المطلوب ملاحقتهم أو قتلهم حيث احتل الحسن المرتبة 36 في قائمة ضمت 55 شخصية مطلوبة في العراق.
وعاش الحسن في المنفى لفترة طويلة لكن السلطات السورية سلمته إلى السلطات العراقية التي سلمته بدورها إلى القوات الأميركية في 2005 ثم حكم عليه بالإعدام شنقا عام 2009 .. كما ألقت القوات الأميركية القبض على ابنه أيمن سبعاوي إبراهيم وصدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة قبل أن يفر من سجنه في 2006. وصدر حكم بالإعدام على أخيه وطبان إبراهيم الحسن وتم تنفيذ الإعدام في أخيه الآخر برزان التكريتي في عام 2007.