أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” و ” تويتر ” لقب “شارلي عيسو” علي جريدة “المقال”، قدوة بالصحيفة الفرنسية “شارلي أبيدو”، التي اشتهرت بنشر رسومات كاريكاتيرية مهينة للرسول عليه الصلاة والسلام. بسبب ما تناوله الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي في صحيفته “المقال”.
وكانت الصحيفة قد طرحت في مانشيت رئيسى تساؤلاً حول زوجة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهما، قائلة:” لماذا رقصت زوجة عثمان بن عفان فرحا بقتل ابن أبي بكر محروقا في جيفة حمار؟”. معتبرين أن المانشيت الرئيسي للصحيفة يمثل ازدراءً بالصحابة، وتطاولا غير مقبول في حقهم .
كما استنكر آخرون وفق موقع (المصريون)، غياب المؤسسات الرسمية المنوط بها الرد على أمثال هذه الخروقات وقال أحدهم: مازال إبراهيم عيسي يتطاول على الصحابة في جريدة “المقال” فى ظل غياب تام لـ”الأزهر”و”دار الإفتاء”، ووزارة الأوقاف، وآخر أضاف لا يزال الأزهر متخفي فى عباءته يخشي أن يتحدث فيتم نزع الكرسي من تحته، متسائلا أين رد شيخ الأزهر على المدعو إبراهيم عيسى؟.
واكد الدكتور أحمد معتز أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، علي أن إبراهيم عيسى أحد الوكلاء الرسميين لصحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية التى تسيء للرسول والإسلام، إذ به يستكمل نهجها بالإساءة إلى الصحابة وزوجاتهم.
وقال معتز إن عيسى يحاول لفت الانتباه والتسويق لكلامه وبرامجه وصحفه بالإساءة إلى الصحابة رضي الله عنه.
وكان لإبراهيم عيسى جولات من التطاول على الرسول والصحابة خاصة من العشرة المبشرين بالجنة، إذ أفردت صحيفته الأسبوعية لجذب الانتباه عن طريق الطعن في سيرة الصحابة وزوجاتهم.
تطاوله علي الرسول صلي الله عليه وسلم
وازداد في تطاوله علي الرسول صلي الله عليه وسلم حينا قال: “كيف لعاقل أن يقتنع أن الرسول كان يطوف على زوجاته جميعاً كل ليلة، وهو يقوم ثلثي الليل، ونصفه، وثلثه؟” مضيفًا “الدهشة من حقنا عندما نرى من يصطنع قداسة لأحاديث مزوّرة منسوبة إلى سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، متحججاً بأنها وردت في كتب الصحيح، بينما صحيحه هو صحيح السند والرواة، وليس صحيح القرآن، فيقدم صورة مغالطة تماماً، ومناقضة كلية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، عن تلك الصورة التي يقدمها القرآن الكريم”.
تطاوله علي أحاديث البخاري
ومنها إنكار أحاديث البخاري حيث أنكر عيسى الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وما جاء فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكتب عيسى مقالاً في جريدة “المقال” اليومية الصادرة الجمعة، تحت عنوان: “محمد القرآن غير محمد السنة”، وتساءل عيسى في مقاله: “هل نترك قرآناً يقول: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، ونصدق سننهم التي تقول: (جعل الله رزقي تحت ظل رمحي)؟”.
تطاوله علي الصحابة متهمًا إياهم بالتقاتل على السلطة
وزعم عيسى، أن التاريخ الإسلامى الذى يدرس للطلبة فى المدارس “مزور” وكذوب، والذى يجسد تاريخ الصحابة لأنهم أنفسهم قتلوا بعض وحاربوا بعضا على الدم والسلطة، قتل ما يقرب من 30 ألفا وفى معركة صفين قتل فيها 800 من الصحابة ممن شهدوا بدر.
وأضاف عيسى، أثناء حديثه فى برنامجه 25/30، أن ما يقوله موجود فى كتب أهل السنة أو فيمن يفترص أنهم أهل السنة، مثل كتب الطبرى وابن كثير وابن الأثير على حد قوله، وأن ما يقوله ليس من كتب الشيعة.
الهجوم على ابن الخطاب
واتهم “عيسي” الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بالتحرش بإحدى زوجات النبي، إذ قال إن آيات الحجاب نزلت لوجود حالات تحرش في عهد النبي، مضيفا “حينها كان الشباب والرجال يتحرشون بالسيدات أثناء قضاء حاجتهن في الخلاء هكذا ذهب عمر بن الخطاب وقال للنبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن تمنع زوجاتك من الذهاب هناك لأنه سيتم معرفتهن”.
وفي حلقة سابقة أكد “عيسى” أنه طبقًا لتفسير القرآن الكريم وأسباب نزول آياتي “الحجاب”، يوجد اختلافات كثيرة في الشرع عن مفهوم الحجاب، ولا يوجد في اللغة ولا في الشرع شيء اسمه “حجاب”، مضيفاً “الآيات نفسها نزلت بسبب حالات تحرش، حالات تحرش جنسية في مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وليست للحجاب”.
نفي وجود عذاب القبر
سخر الإعلامى إبراهيم عيسى من فكرة وجود ما يسمى بـ”عذاب القبر” متسائلاً: “هل يوجد ما يسمى بالثعبان الأقرع أو بشعر أو حتى عذاب القبر؟”.
وأضاف عيسى، فى برنامج “مدرسة المشاغبين” المذاع على قناة “أون تى فى”، أن فكرة عذاب القبر تم ابتداعها من أجل ترهيب الناس وردهم إلى الطاعة وتنفيذ أمور الله وليس لها أصل فى القرآن أو السنة.
وقال إن من لم يرتدع من عذاب جهنم الذى ذكره لنا الله فى القرآن فلن يرتدع بعذاب القبر ولو أراد الله أن يحذرنا من عذاب القبر فلماذا لم يذكره لنا فى القرآن، مشيرًا إلى أن هذا الرأى ليس رأيه الشخصي فقط ولكن رأى عدد من الأئمة ومنهم الإمام ابن حزم وبعض أئمة المعتزلة والتى تعتبر من الفرق الإسلامية المحترمة التى تُعمل عقلها دائما.
زوجة عثمان رقصت بعد موت أبو بكر
اتهم عيسى، زوجة الصحابي عثمان بن عفان، بأنها رقصت فرحًا بعد علمها بموت أبو بكر رضي الله عنه
أبو بكر وداعش
رجع الإعلامي إبراهيم عيسى، الجرائم التي يرتكبها تنظيم «داعش»، وآخرها جريمة حرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة حيًا، إلى الفكر الإسلامي، قائلًا: “الفكر الإسلامي ليس بريئًا من توحش داعش».
وقال “عيسى” في برنامجه “25/30″، الذي يعرض على فضائية “أون تي في”، إن “داعش تستند في ارتكاب هذه الجرائم على مناهج وتفسيرات لآيات وأحاديث نبوية موجودة بالفعل”، مضيفًا: من يرفض الاعتراف بذلك عليه أن يخرج ويقول صراحة أن تنظيم داعش محق في ارتكاب هذه الجرائم.
وأضاف، أبو بكر الصديق، قام بحرق الفجاءة السلمي حيًا، وبالتأكيد داعش استندت إلى هذه الواقعة في حرق الطيار الأردني، مضيفًا: “كل الأسانيد التي تقدمها داعش لتبرير جرائمها موجودة بالكتب.
وأكد، عدم استطاعة أي جهة رسمية انتقاد خليفة المسلمين أبو بكر الصديق، رغم تداول روايات تشير لندمه على هذا الفعل، واعتذاره عنه.
وأضاف عيسى، في برنامجه مدرسة المشاغبين، الأربعاء الماضي: “المسلمات الحرائر والجواري كن يقضين حاجتهن في الصحراء، “و مكنش فيه دورات مياه وقتها”، وكان يتعرض لهم الشباب، ويتحرشوا بهن في عهد الرسول، سواء لفظيا أو جسديا”.