كشف “يوسي ميلمان” المحلل العسكري للشؤون الاستخباراتية بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، عما قال إنه فشل الاستخبارات الإسرائيلية وكذلك المصرية في اختراق تنظيم “أنصار بيت المقدس” الذي بايع “داعش” مؤخرًا وغير اسمه إلى “ولاية سيناء”، وقال إنَّ الجهازين لم يتمكنا من الوصول لمعلومات بشأن العدد الدقيق لعناصره أو أسماء قادته.
وألقى “ميلمان” بالضوء على تقرير موقع فرنسي متخصص في التحليلات الأمنية والاستخبارية قال إن الوحدة 8200 التابعة لجهاز” أمان” الإسرائيلي قد كثفت من تعاونها مع الاستخبارات المصرية والأردنية مؤخرا، وأن مصر باتت تعتمد على المساعدات الإسرائيلية لاسيما في مجال اعتراض الإرسال الهاتفي.
وشكك المحلل الإسرائيلي في رواية الرئيس المصري حول تورط حركة حماس في العمليات الإرهابية بسيناء، وكذلك فيما يتعلق بانضمام مقاتلين أجانب لـ “ولاية سيناء”.
يدور المقال المطول عن الأسباب التي دفعت الإسرائيليين للتصويت لليمين في انتخابات الكنيست الـ 20 والتي من بينها الخوف مما يحدث في الدول العربية المجاورة وفي مقدمتها مصر.
إلى مقتطفات من المقال..
مصر من جانبها تناضل في الشهور الأخيرة بإصرار وبقوة ضد الإرهاب في سيناء. مصدر الإرهاب هو التنظيم السلفي أنصار بيت المقدس، الذي غير اسمه قبل عدة شهور لـ “ولاية سيناء” وبايع “الدولة الإسلامية”. ويتألف التنظيم من بعض مئات فقط من العناصر الإرهابية- لا يزيدوا على الألف.
وعلى عكس مزاعم السلطات المصرية، فإنه يتكون من سكان سيناء البدو، وليس لدى عناصر الاستخبارات الغربية أي معلومات تفيد بوجود متطوعين أجانب. ووفقا لتقديرات تلك العناصر، فليس هناك دليل يؤكد ادعاءات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن عدوه اللدود حماس تتعاون وتساعد الإرهاب بسيناء.
رغم ذلك نجح التنظيم الإرهابي العام الماضي في تكبيد الجيش المصري والشرطة وقوات الأمن خسائر فادحة، وقتل 350 من عناصرها. ذروة إنجازات “ولاية سيناء” في يناير الماضي، عندما انقض عناصره في هجوم معد ومنسق جيدًا على موقع كتيبة للجيش المصري في العريش وقتلوا 44 شخص. بعد ذلك أعلن السيسي عن شن هجوم مضاد لتصفية التنظيم الإرهابي.
وفقًا لعناصر استخبارات غربية فإنه يتعذر على إسرائيل وكذلك مصر اختراق التنظيم الإرهابي الفتاك أو الحصول على معلومات بشأنه. حيث لا تعرفان تفاصيل حول العدد الدقيق لعناصره وأسماء قادته، وليس هناك معلومات كافية عن خططه. مع ذلك تقول تلك العناصر إن جهودًا مضنية يتم بذلها خلال الفترة الأخيرة لفك الشفرة الاستخبارية لـ “ولاية سيناء”.
وبحسب الموقع الفرنسي “إينتليجنس أون لاين” فإن مصر استعانت لهذا الغرض بقدرات إسرائيل الاستخبارية. ووفقا لما نُشر فإن الوحدة 8200 التابعة لـ”أمان” ) الاستخبارات العسكرية في إسرائيل) والمسؤولة عن التنصت والاعتراض وفك الشفرات بمختلف أنواعها قد كثفت مؤخرًا تعاونها من الاستخبارات المصرية والأردنية. وفقًا للخبر “في كل ما يتعلق بسيناء، فإن بإمكان مصر الاعتماد على المساعدة من إسرائيل، خاصة في مجال اعتراض الإرسال الهاتفي”.
يمكن الافتراض بأن التعاون بين إسرائيل ومصر لن يتوقف، حتى إن شكل نتنياهو كما هو متوقع حكومة يمين وطني وديني.