نشر موقع إلكتروني صورا يظهر فيها نشطاء في العاصمة البريطانية لندن وهم يوزعون منشورات على المارة والمشاة تحذرهم من السفر الى دولة الامارات حتى لا يقعوا فريسة للاختفاء القسري والاختطاف والاعتقال دون محاكمة، كما حصل مع الشقيقات الثلاثة اللواتي دخلن مركزاً للشرطة في أبوظبي الشهر الماضي ولم يخرجن منه حتى الان.
وقال موقع “أسرار عربية” أن المنشورات يتم توزيعها على أبواب مكاتب شركة طيران الامارات في أحد أحياء لندن، حيث يتم تحذير المشاة والمارة من ارتكاب الخطأ الذي قد يكلفهم الكثير، وهو السفر الى دولة الامارات، إذ أن أي شخص موجود على أراضي تلك الدولة سيكون معرضاً للاعتقال دون محاكمة ولا تهمة، أو الاختطاف والاختفاء القسري، وهو ما حدث مع ثلاث فتيات شقيقات من عائلة السويدي تم استدعاؤهن الى مركز الشرطة قبل شهر في أبوظبي ولم يخرجن منه حتى الان.
وتعود قصة الشقيقات الثلاثة الى منتصف شهر شباط/ فبراير 2015، حيث تم استدعاؤهن الى مركز شرطة في أبوظبي للتحقيق حيث تم اعتقالهن دون توجيه أية تهمة ودون محاكمة، فيما منعت السلطات أهاليهن من التواصل معهن أو زيارتهن، كما منعت اتصالهن بأي محام، فيما تشارك عدد من المنظمات الحقوقية العالمية في حملة واسعة من أجل إطلاق سراحهن، كما شهدت سفارات الامارات في بريطانيا وسويسرا تظاهرات احتجاج ضد اعتقالهن.
والفتيات الثلاثة هن شقيقات معتقل الرأي المعروف عيسى السويدي، والمعتقل في دولة الامارات هو الآخر على خلفية آرائه ومواقفه السياسية التي كان ينشرها على الانترنت.
والجدير بالذكر أن دولة الامارات لا يوجد فيها برلمان ولا أحزاب سياسية، ولا نقابات مهنية، ولا روابط عمالية، ولا تشهد أية انتخابات، ولا يوجد فيها اي من أشكال المؤسسات الديمقراطية، حيث تحكمها عائلة آل نهيان، وهي العائلة التي يهيمن عليها محمد بن زايد الذي أصبح منذ وفاة والده في 2005 الرجل الاول في البلاد وأصبح الآمر الناهي فيها، وهو الذي يصدر القوانين حالياً وهو الذي ينفذها وهو الذي يمتلك كافة مقدرات الدولة ويتحكم فيها، وتصدر الأحكام القضائية وتنفذ باشارة منه.