أعرب نشطاء ومناصرون لحقوق العمال عن قلقهم من تضييق حكومة أبو ظبي الخناق على حرية التعبير بعد منعها دكتورا أمريكيا من دخول الإمارات، بسبب انتقاده لاستغلال العمال المهاجرين بها وظروفهم المذرية.
وأشار تقرير نشرته وكالة “رويترز” إلى أن دكتور أندر روسي من جامعة نيويورك والمختص بإجراء بحوث حول حقوق العمال مُنع من ركوب الطائرة المتجهة إلى أبو ظبي السبت الماضي لزيارة فرع جامعته الخاصة التي تم افتتاحها هناك عام 2010.
وكان روس من أبرز المعارضين لاستغلال الإمارات للعمال المهاجرين الذين تقاضوا أجورا ضعيفة ولاقوا معاملة سيئة أثناء بناء فرع لجامعة نيويورك بالإمارات.
وأثارت جماعات حقوق الإنسان والنقابات العمالية مخاوف من أن تعرض العمال للتقييد القانوني لأصحاب العمل في الإمارات.
ونقلت “رويترز” عن رئيس الاتحاد الدولي للنقابات قوله: إن جامعة نيويورك واجهت “خطرا على سمعتها بالعمل تحت نظام الكفالة” في الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم استعباد وتقييد العمال لصاحب العمل، ولا يمكن تغيير وظائفهم دون موافقة الكفيل.
وأشار التقرير إلى أن القانون الإماراتي يمنع العمال الأجانب من تشكيل نقابات مستقلة أو تنظيم إضرابات في دولة الإمارات، مع ذلك تحدث إضرابات عشوائية بسبب عدم صرف رواتب أو نتيجة للظروف السيئة، ويتم ترحيل العمال المحتجين.
وتقول جماعات حقوقية إن عمال جامعة نيويورك ليسوا وحدهم، إذ قامت السلطات الإماراتية بترحيل عدة مئات من عمال بناء مشروع اللوفر الجديد بعد إضراب قاموا به احتجاجا على عدم دفع الرواتب والسكن غير اللائق في أكتوبر 2013.