أحالت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية، طبيبًا نشر عدة تغريدات عبر حسابه على موقع تويتر، أيد فيها نظام «بشار الأسد» إلى السجن العام في حي العمرة بالعاصمة المقدسة مكة.
وبحسب صحيفة «الوطن» الإلكترونية، فقد أكدت مصادر مطلعة أن الإجراء يأتي استكمالا للتحقيقات الجارية حيال القضية وانتظارا للحكم الصادر ضده.
وقالت المصادر إن الطبيب الذي أقيل من منصبه أخيرا كمدير لمستشفى شرق عرفات، تم استجوابه في فترة سابقة من الجهات الأمنية والتحقيق والادعاء العام، وذلك بعد طلب تلقاه عبر اتصال هاتفي، ليتوجه المذكور إلى الجهات المختصة ليدلي بأقواله، إلى أن تمت إحالته للسجن العام بانتظار العقوبة الصادرة بحقه بعد اكتمال جميع التحقيقات.
جدير بالذكر أن الطبيب المعني، ويُدعى «بندر قدير»، أفاد خلال التحقيقات بأن هذه التغريدات نشرها قبل أربعة أشهر ولكنها لقيت تفاعلا وردة فعل قبل إلقاء القبض عليه، وهو ما دعاه إلى حذف تلك التغريدات، مشيرًا إلى أن تلك التغريدات لم يكن الغرض منها التأييد للنظام ولكن كانت إشارة إلى أن النظام رغم ظلمه فهو أخف ضررا مما يفعله تنظيم الدولة الإسلامية بالأطفال والكبار من قتل وحرق بالنار، بحسب زعمه.
وذكرت وسائل إعلام سعودية، من بينها صحيفة «عكاظ» (خاصة)، أن مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة «عبدالله بن صالح المعلم» أصدر، في وقت سابق من فبراير/شباط الماضي، قرارا بإعفاء الطبيب «بندر عبدالقادر قدير» من منصبه، كمدير لمستشفى شرق عرفات بالمشاعر المقدسة.
وأشارت «عكاظ» إلى أن هذا القرار جاء بعد ساعات قليلة من تداول تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر طالب فيها «قدير» النظام السوري بإلقاء المزيد من البراميل المتفجرة، مثمنا ما يقوم به النظام وقوات «بشار الأسد» من قتل وتدمير.
وكان ناشطون سوريون وسعوديون عبروا عن سخطهم من تغريدات الطبيب المذكور وأطلقوا عليه على شبكات التواصل الاجتماعي التي تداولت تلك التغريدات لقب «مغرّد البراميل».
بدوره اعتذر «قدير»، بعد موجة الانتقادات على تغريداته، والتي وصلت إلى حسابه الشخصي، قائلا «أكرر اعتذاري لكل من فهم من تغريدتي أنها تأييد لاستهداف الأبرياء في سوريا أو تحريض عليهم وأشكر كل من تواصل معي معاتبا أو متسائلا ومستفسرا».
وفي تعليقه على قرار إعفائه علّق الطبيب في تغريدة قال فيها: «أرجو من جميع المحبين إخراج خبر إعفائي من الإدارة من أي نقاشات، لمن عينني بلا طلب مني أن يقيلني متى ما أراد ذلك وسأخدم وطني في أي مكان».
أثارت تغريدات للطبيب السعودي استياء عاما لدى مغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن فسروها بأنها تأييد منه للرئيس السوري «بشار الأسد»، فيما ردت وزارة الصحة مؤكدة أن ما نشر ما هو إلا رأي شخصي.
من جانبها، ردت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة على لسان متحدثها الأستاذ «عبدالوهاب شلبي»، على ما حدث، مشيرة إلى أن الحسابات في «تويتر» حسابات شخصية لا يمكن التثبت منها بحكم الاسم أو الصورة أو حتى الحساب، مبينة أنها تحمل آراء شخصية وأن هناك جهات معنية بهذا الأمر خارج نطاق الصحة.
الوطن