قالت الكاتبة نوال السعداوي إنها تلقت خلال وجودها في لندن الآن مارس 2015 دعوات لإلقاء محاضرات في بعض الجامعات داخل لندن وخارجها، في أكسفورد ومانشستر وجولد سميث وجامعة أدنبرة باسكتلندا وغيرها، مشيرة الى أن أغلب الشباب والشابات كانوا أكثر وعيا من الأساتذة بما يحدث في مصر .
وأضافت السعداوي في مقالها اليوم بالأهرام “الاشتراكيون في لندن وغاندي” أن المسؤولين بإحدى الجامعات في لندن رفضوا دعوتها للتحدث بها، مشيرة الى أن اعتذارا جاءها من احدى الأستاذات البريطانيات بدعوى أن كبار المسؤولين في الجامعة من اليسار البريطاني، إضافة الى رئيس قسم الدراسات العربي “مصري” ورئيسة قسم الدراسات النسائية “عربية” اعترضوا على دعوتها للحديث بالجامعة بحجة أنها تساند الحكم العسكري الحالي في مصر برئاسة السيسي الذي اقترف – برأيهم – عددا من الجرائم ضد الديمقراطية وحقوق الانسان.
وقالت السعداوي إنها أثناء إلقائها محاضرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بإحدى القاعات بلندن، وكان يجلس بجوارها على المنصة أحد نجوم الاعلام البريطاني – لم تسمّه – الذي حاورها مؤكدا أن ما حدث في مصر في 30 يونيو هو انقلاب عسكري ضد الحكم الديمقراطي.
وتابعت السعداوي:
فسألته: هل كان حكم مرسي ديمقراطيا ؟
قال : نعم
سألته السعداوي : كيف عرفت أنه ديمقراطي ؟
قال : جاء حكم الاخوان بالانتخابات .
سألته السعداوي : وهل الانتخابات هي الديمقراطية ؟
فسكت طويلا – حسب روايتها، فسألته:
وهل يمكن لأي حكم ديني إسلامي أو مسيحي أو يهودي أو غيره أن يكون ديمقراطيا؟
واختتمت السعداوي مقالها مؤكدة أن هذا الاعلامي ” الطاووس″ لم يكن هو الوحيد الذي يرفض 30 يونيو ، بل كان هناك عدد غير قليل من أمثاله أساتذة جامعات من البريطانيين ومن الاساتذة العرب والمصريين ممن يعتبرون أنفسهم من اليسار الاشتراكي أو الماركسي، مشيرة الى أن كل هؤلاء فقدوا المنطق البسيط أو البديهيات خوفا من القوى الحاكمة البريطانية أو تملقا – حسب السعداوي – للقوى الاسلامية التي نمت وترعرعت في ظل الحكومات المتعاقبة في بريطانيا والولايات المتحدة منذ رونالد ريجان ومارجريت تاتشر .