أثارت ثلاث فنانات سعوديات شابات نقاشا مفعما بالجدل حول مركز الفن في السعودية بعد أن علقن أكثر من 400 ملصق تحت شعار “الفن حلال” في أرجاء العاصمة الرياض. وصورت الفتيات الثلاث أنفسهن وهن يعلقن اللافتات في ضواحي السعودية ورفعن الصور على الشبكات الاجتماعية.
وتهدف الحملة الدعائية، حسب الفنانات السعوديات، إلى إثارة النقاش الجماهيري حول قيود حرية التعبير على الفن. وقالت إحداهن لموقع الإنترنت السعودي “البلد”، إن مصطلح “الفن حلال” وقد تم اختياره لحث المتصفح، والجمهور عامة، على “طرح الأسئلة”. وأوضحت قائلة: “نريد من الناس أن يناقشوا فكرة الفن”.
وافتُتح في تويتر، نقاش حامي الوطيس تحت اسم “الفن حلال”، حيث يطرح فيه عدة متصفحين من العالم العربي والسعودية رأيهم بالحملة. وكتبت إحداهن: “التصوير فن، الرسم فن، الشعر فن، الرقص فن. الفن حلال”.
وفي أعقاب الحملة، طالب المتصفحون في الشبكات الاجتماعية النظام السعودي بتغيير سياسته المتصلبة تجاه الفن وإدخال الفن كموضوع مركزي في المنهاج التعليمي المدرسي. يجدر بالذكر أن الموسيقى قد ألغيت من المنهاج في التعسينيات.
وهذه الحملات نادرة في السعودية، التي تُعدُ إحدى الدول الأكثر محافظة في العالم الإسلامي. ويُعرف عن السعودية عالميا أيضا أنها من الدول التي تنتهك حقوق الإنسان كثيرا وتعتقل من ينتقد السلطة.
وحسب موقع “MIDDLE EAST A”، تتابع الحكومة السعودية من قريب الاحتجاج الجديد، لكنها تفضّل حتى الآن ألا تعتقل الأفراد أو تُغلق الصفحات على الشبكات الاجتماعية. وتحاول أن تظهر المملكة للعالم بأنها متقدمة ومتحررة لتمتنع عن الغضب الجماهيري.
وكجزء من هذه المحاولة، هنالك شعور بأن الفن في السعودية آخذ بالتزايد في السنوات الأخيرة. مؤخرا، ويظهر هنا وهناك فنانو شوارع سعوديون معنيون بإظهار مواهبهم. “لدينا تعطش شديد للفن البصري في السعودية، وبدأ الناس بالنظر إلى الفن بصورة أخرى”، يقول أحد الفنانين. مثال آخر على ذلك هو مشروع “أسبوع الفن في جدة” وهو يشمل تشكيلة من عروض الفن.
نشر هذا المقال للمرة الأولى في موقع ميدل نيوز