باتت صور المرشد الإيراني الأعلى الحالي “علي خامنئي”، والسابق “الخميني”، تلفت الأنظار إلى جانب صور المرجع الشيعي “علي السيستاني”، في الحواجز التي سيطرت عليها الميلشيات الشيعية المنضوية تحت لواء “الحشد الشعبي” الشيعية في ضواحي مدينة تكريت ذات الغالبية السنية، بعد طرد تنظيم داعش منها.
وحسبما أفاد مراسل الأناضول في المنطقة، فإن الميلشيات الشيعية، بسطت سيطرتها على قضاء سامراء، وناحيتي علم، والدور، وبلدة أبو قصيبة، ومنطقة البوعجيل، من نواحي تكريت، فيما لا يزال عناصر داعش يتحصنون في المدينة.
ويشرف عناصر مليشيات عصائب الحق التابع لرجل الدين الشيعي قاسم الخزعلي، وكتائب حزب الله، على الطريق الممتدة من سامراء الواقعة شمالي بغداد على بعد 130 كم، إلى منطقة الفتحة شرقي تكريت، حيث توجد نقطة تفتيش في كل كيلو متر تقريبًا، يخضع المارون منها لتفتيش واستجواب دقيق.
وتبرز لافتات عليها عبارة “لبيك يا مهدي”، في بعض النقاط على الطريق الواصل بين سامراء والفتحة، فيما رسمت أعلام العراق وعبارات ترمز للميلشيات الشيعية، في الأماكن التي مسحت منها الرسوم التي تجسد راية داعش. كما تظهر على طول الطريق، أبنية كثيرة مدمرة من قبل داعش نتيجة تفجيرها، أو إضرام النيران فيها.
وتسيطر عناصر تنظيم عصائب الحق، على مركز ناحية علم وقرى تابعة لها، بمشاركة شبان من السنة، من أهالي المنطقة، الذين انضموا للمنظمة.
وأوضح المسلح، ديار الساري، أنه كان يعمل صحافيًّا قبل وصول داعش إلى مناطقهم، وأنه هرب بصعوبة مع أسرته من علم، مشيرًا إلى أن داعش فجر منزلهم، واختطف اثنين من أقربائه إثر ذلك، قبل نحو 7 أشهر، ولا يزال مصيرهما مجهولًا.
بدوره؛ أوضح الشاب محمد صلاح من أهالي علم، الذي يقاتل في صفوف مليشيات بدر، أن داعش اختطف نحو 200 شخص من منطقتهم، وأعدم معظمهم، وبث مشاهد الإعدام في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه لم يتمكن من تجاوز آثار الصدمة حتى اللحظة.