أكد مفتي الجمهورية المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة، إن حديث “إرضاع الكبير” في البخاري هو حديث صحيح وثابت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ لافتا إلى أن الناس أخطأوا فهم الحديث وتعاملوا معه بطريقة ساخرة.
وشرح جمعة، خلال حواره مع برنامج “والله أعلم” المذاع على فضائية “سي بي سي”: كيفية “إرضاع الكبير”، وهو وصول لبن المرأة إلى هذا الشخص بأي وسيلة، وليس أن يرضع الشاب الكبير من ثدي المرأة، مؤكدا أنه لم يشترط عن طريق الرضاعة، ومن الممكن أن يتم إيصاله إلى الشخص عن طريق الفنجان أو الكوب، على حد قوله وفقا لما نقله موقع الدستور المصري.
وقال، إنه من الممكن أن تشرب المرأة هرمونات معينة تساعدها على إنزال اللبن من ثديها وتضعه في فنجان ويشربه الشاب، مضيفا أن الله شرع “إرضاع الكبير” لأنه يترتب عليه أحكام شرعية معينة، ترتبط بالعلاقات الإنسانية بين البشر.
وأضاف مفتي الجمهورية السابق، أن إرضاع الكبير قضية فقهية تم التعامل معها بطريقة غير مسئولة رغم ثبوتها بحديث صحيح، وهو يحل مشكلة كبيرة في استمرار كفالة الأطفال بعد تخطيه سن الرضاعة، ويستهدف ايصال لبن المرأة إلى الطفل وليس بالشكل الذي تم تداوله بها بين أوساط الناس.