تناقلت وسائل إعلام عدة فاجعة مفاجئة وقعت لمنتج الأخبار في قناة الجزيرة خالد عبد الحميد العوض الزعبي، الذي يعمل ضمن فريق القناة في مدينة درعا السورية.
بدأت القصة بحصول “الجزيرة” على وثائق مسرّبة من داخل سجون النظام السوري، تشمل آلاف الصور لضحايا الموت تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
وفيما كان الزعبي يعمل مع زملائه على فرز الصور، فوجئ بصورة والده بين ضحايا التعذيب.
وكان والده عبد الحميد العوض الزعبي (75 عاما) قد اختفى قبل ثلاث سنوات، ولم يُعرف مصيره، قبل أن تكون المفاجأة التي أذهلت المنتج الشاب، ومن حوله زملاؤه الذين التفوا من حوله لتخفيف هول الصدمة عليه.
المدير العام لقناة الجزيرة ياسر أبو هلالة، كتب رسالة تعزية وزعت على العاملين في القناة قال فيها: “ليس سهلا أن نعزي زميلنا خالد عبد الحميد العوض الزعبي، منتج الأخبار في درعا بوالده، فالموت في سوريا مختلف، وللحزن مساحة أوسع، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا”.
وأضاف أبو هلالة: “زميلنا خالد (أبو الوليد)، وفي سياق تغطية ذكرى الثورة السورية فجع بصورة والده ضمن المجموعة المسرَّبة التي حصلت عليها الجزيرة للذين قضوا تحت التعذيب في أقبية الأمن السوري. فجع والعائلة المشتتة بين الأردن وتركيا؛ أول مرة بفقدان والده في الشهر السابع من عام 2013 على حاجز للأمن، وفجع ثانية مع أسرته بالصور المروعة التي كشفت المصير المجهول لشيخ في الخامسة والسبعين!”. وختم أبو هلالة رسالته بالقول: “العزاء أنه عند من يرحم شيبته، ويأجره على صبره.. (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)”.