في 13 يونيو 2014، أطلق المرجع الشيعي علي السيستاني دعوة لمساندة الجيش العراقي أمام حربه مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، من خلال تشكيل ميليشيات من المتطوعين، فتولدت “الحشد الشعبي”، وهي قوات شبه عسكرية تنتمي إلى المكون الشيعي في العراق.
تتهم هذه الميليشيات بارتكاب أعمال عنف طائفية بحق العراقيين السنة، في المناطق التي تستولي عليها، فقتلت عشرات المدنيين السنة “بإعدامات عشوائية”، وهي ممارسات تصل لمستوى جرائم الحرب كما تؤكد منظمات حقوق الإنسان الدولية، كما نفذت المليشيات الشيعية عمليات انتقام ذات طبيعة مذهبية بحق السكان السنة الذين لم ينخرطوا في الأعمال العدائية”، كما تقول المستشارة في منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا.
من يدعم هذه المليشيات وما هو عدد قواتها؟
لكسب ود مليشيات “الحشد الشعبي” خصصت الحكومة العراقية قبل أيام جزءًا من ميزانية الدولة الاتحادية لعام 2015 لدعم المليشيات المسلحة، فقد أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي، في بيان صادر عن مجلس الوزراء، بإطلاق (60 مليون دولار) لبناء قدرات “الحشد الشعبي”، وتخصيص جزء من الموازنة لهذا الغرض.
ويتقاضى كل فرد في الحشد الشعبي 500$ شهريًا تدفعها الحكومة العراقية التي اشترطت على كل فصيل، ليحظى بالدعم المالي، أن يكون بحجم لواء ويتمتع بهيكلية واضحة. كما تتقلى فصائلهم الكثير من الدعم من رجال الأعمال الشيعة. وتعدّ سرايا السلام التابعة للسيد مقتدى الصدر وسرايا العتبات التي تتألف من خدم (بالمعنى الشرعي) المقامات الشيعية الأكثر تمويلًا. فأغلبية رجال الأعمال العراقيين يؤيدون الصدر بعدد مقاتلي الحشد الشعبي، ولكنه يقدر بعشرات الآلاف، ويشرح قيادي في تشكيل “سرايا الجهاد” المتواجد في أطراف سامراء مخصصات الحشد الشعبي بقوله “عناصر الحشد يستلمون مرتبات شهرية وبدل طعام، أما الإجازات التي يتمتع بها المقاتل فتحدد حسب القطاعات العسكرية التي يتبع لها والوضع الأمني فيها، فعناصر الحشد يعملون بطريقة 50% دواما و50% استراحة، فيما يتلقون عناية صحية من قبل الوحدات الطبية التي نشرتها وزارة الصحة في المناطق التي يتواجد فيها الحشد الشعبي”.
أما فيما يتعلق بعدد هذه المليشيات، فيكشف قيادي في ائتلاف “الوطنية” برئاسة نائب الرئيس إياد علاوي أن أعداد قوات ميليشيات “الحشد الشعبي” الشيعية, بلغت 250 ألف متطوع غالبيتهم من الميليشيات الشيعية السابقة, موضحًا أن منظمة “فيلق بدر”, التي كان تعدادها 40 إلى 50 ألف مقاتل وحلت في العام 2005 وأصبحت منظمة سياسية برئاسة هادي العامري, أعيد تحويلها إلى منظمة عسكرية بهذا العدد الكامل في إطار ميليشيات الحشد.
ما هي علاقة إيران بالحشد الشعبي؟
يترأس ميليشات الحشد الشعبي جمال محمد جعفر، المعروف باسمه الحركي، أبو مهدي المهندس، الذي يقول عنه مسؤولون عراقيون، إنه اليد اليمنى لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، ويثني عليه البعض من مقاتلي الحشد الشعبي على أنه بمثابة قائد لجميع القوات التي تعتبر كلمته كالسيف عليها.
ورغم إنكار الحكومة العراقية لوجود دعم إيراني لتلك المليشيات إلا أن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي اضطر مؤخرا إلى الاعتراف بأن إيران تقدم “دعما كبيرا” لمليشيات الحشد الشعبي المتحالفة مع القوات العراقية، وكان كشف قيادي في ائتلاف “الوطنية” برئاسة نائب الرئيس إياد علاوي قد أكد على أن الحرس الثوري الإيراني هو من يتولى تجهيز ميلشيات الحشد بالأسلحة والمعدات القتالية.
كما نشرت عدة وكالات أنباء صورًا لقائد فيلق القدس قاسم سليماني بصحبة أعضاء في ميليشيات الحشد الشعبي، وأكدت مصادر أن سليماني يشرف بنفسه على تحركات هذه الميليشيات في تكريت.
وتنقل “رويترز” عن مسؤولين عراقيين، قولهم إن “الإيرانيين ساعدوا في تنظيم تشكيلات الحشد الشعبي بعد الفتوى التي أصدرها المرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني، بدعوة العراقيين للدفاع عن بلدهم بعد اجتياح تنظيم داعش للموصل في حزيران المنصرم”.
فالمستشارون الإيرانيون المتواجدون في العراق ساعدوا العراقيين في كل شيء، من المساعدات التكتيكية إلى توفير إمكانات الاستطلاع والإشارة اللاسلكية باستخدام الطائرات المسيرة لإجراء المسح الإلكتروني والتقاط الاتصالات الراديوية، ويحذر قيادي عراقي من أن المخطط الإيراني يقضي برفع تعداد قوات “الحشد” إلى ضعف العدد الحالي البالغ، لأن المطلوب بعد القضاء على “داعش” في العراق العودة إلى تقوية الدولة الطائفية التي أرسى قواعدها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
هل تقاتل هذه المليشيات في سوريا؟
واحد من أهم أهداف تشكيل إيران لمليشيات الحشد العراقية هو دعم نظام الأسد وعدم تعرضه لخطر السقوط بعد تسليح المعارضة السورية، بل لا يستبعد قيادي عراقي أن يكون المخطط يشمل أيضًا تشكيل مجموعات خاصة من ميليشيات الحشد لإرسالها إلى مناطق صراع النفوذ الإيراني مثل اليمن.
مصادر عدة تؤكد أن معظم فصائل الحشد الشعبي تقاتل في سوريا. وبعضها عُرف على الساحة السورية قبل نشاطه على الساحة العراقية كسرايا الخراساني، حيث يؤكد المختصون أن تطورات الساحة العراقية لم تؤد إلى سحب قوات عراقية شيعية من سوريا كما أشيع، فما زالت عصائب أهل الحق ومنظمة بدر وكتائب حزب الله وحركة النجباء وغيرها ترسل مقاتلين إلى سوريا بالتزامن مع مشاركتها في القتال في العراق وبالوتيرة السابقة نفسها. إذ تستقطب هذه الفصائل مدًا بشريًا كثيفًا من الشباب العراقي الشيعي. وسقط لها مئات القتلى على الأراضي السورية في الغوطة ودرعا وحلب.
ما هي أبرز الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي في العراق؟
واحدة من أحدث الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي قبل أيام وصورت بالفيديو، هي إعدام طفل بالرصاص في محافظة ديالى العراقية، وتظهر اللقطات كيف أعدم الطفل – الذي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره – وهو موثوق اليدين وفي مكان مجهول بعد تعذيبه والسخرية منه من قبل عدد كبير من أفراد المليشيا العراقية.
وحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش” في أحدث تقرير لها، تصاعدت انتهاكات المليشيات المتحالفة مع قوات الأمن العراقية في المناطق السنية في الشهور الأخيرة، حيث تم إجبار السكان على ترك منازلهم، أو خطفهم، أو إعدامهم ميدانيًا في كثير من الأحيان. ومن أبرز تلك الجرائم:
قتل عدد كبير من المدنيين في محافظة ديالى:
قتلت المليشيات الشيعية في العراق عددًا كبيرًا من المدنيين في محافظة ديالى التي شهدت عمليات واسعة لاستعادة بعض مناطقها من تنظيم الدولة، وشملت الاتهامات حرق القرى والمزارع في المناطق التي تجري استعاد تها من تنظيم الدولة، بالإضافة إلى حرق وسرقة عشرات المنازل السكنية.
وأضاف أن قيادات محلية – بينها نائب المنطقة في البرلمان – تبذل جهودًا من أجل إطلاق المختطفين ولكن دون تحقيق نتائج حتى الآن.
عمليات إعدام بحق مدنيين:
تمادت مليشيات الحشد في تكريت ونفذت إعدامات طالت مدنيين بينهم أطفال. واتهمت منظمة العفو الدولية الحشد الشعبي بقتل عشرات المدنيين السنة في “إعدامات عشوائية”، وأضافت أن ممارسات ميليشياته تصل إلى مستوى “جرائم الحرب”. كذلك تتهم مكونات سياسية عراقية سنيةٌ الحشدَ بالتنكيل الطائفي بالسنّة وبالعمل على إحداث تغيير ديموغرافي عبر التهجير القسري للعائلات السنية من بعض المناطق السنية المحررة، وهدم دور عبادة سنية. واتهم الحشد بقتل مصلين سنّة في جوامعهم وبتنفيذ اغتيالات منظمة لأئمة مساجد، وبالمسؤولية عن مجزرة بروانة في محافظة ديالي، التي ذهب ضحيتها أكثر من 90 شخصًا.
اغتصاب النساء:
قدم مركز عراقي مختص بحقوق الإنسان توثيقا مصورًا لشهادات حول حالات اغتصاب تعرضت لها نساء في منطقة جنوب بغداد على أيدي جنود في الجيش الحكومي وعناصر من ميليشيا “الحشد الشعبي”، وأكد ناشط حقوقي أن القائمين على هذه الأفعال ينفذون أجندة طائفية، تهدف للتطهير العرقي والمذهبي في المناطق المحيطة بالعاصمة بغداد.
تدمير المساجد:
ووثقت منظمات ناشطة في العراق تعرض 190 مسجدًا للتخريب أو التدمير أو الاعتداء عليها من قبل الميليشيات الشيعية في المناطق الساخنة، ومنها ديالى، وصلاح الدين، والأنبار، وبغداد، ومناطق أخرى، في حين تستمر عمليات التهجير القسري والاغتيالات الممنهجة التي تستهدف أهل السنة في البلاد لتغيير ديموغرافية المنطقة، كما يقول السكان.
حرق منطقة البوعجيل:
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر قوات الأمن العراقية ومليشيا الحشد الشعبي المساندة لها وهي تقوم بحرق منطقة البوعجيل، قرب مدينة تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق.
ويظهر المقطع المليشيات الشيعية وهي تقوم بحرق منطقة البوعجيل كاملة، بما فيها من مساجد وبساتين (حقول زراعية) ومنازل ومحال تجارية وسيارات.
عمليات الخطف:
في بلدة الدور جنوب مدينة تكريت، اختطفت ميلشيات الحشد أكثر من أربعين شخصا بينهم نساء وأطفال، وقالت مصادر عراقية أن عمليات الخطف جرت بعد تمكن القوات الحكومية المدعومة بقوة من مليشيا الحشد الشعبي من الدخول إلى أحياء في الأجزاء الشمالية للمدينة، مشيرة إلى أن جميع المختطفين أخذوا من منازلهم في قرية الباشات التي تقع في الدور إلى مكان مجهول.
وقال حسين أبو علاء – من سكان البلدة – إن مليشيات الحشد الشعبي اقتحمت القرية واختطفت عددًا كبيرًا من الرجال والنساء والأطفال وأفرجت في وقت لاحق عن 45 امرأة وما زالت تحتجز خمسين أخرى.
تفجير ضريح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
وصلت ميلشيات الحشد الشعبي إلى قبر الرئيس الراحل صدام حسين للتنكيل بجثمانه لكنهم وجدوه فارغًا، لأن الجثمان نقل منذ أشهر طويلة إلى مكان لا يعلمه إلا أشخاص معدودون مع نجليه عدي وقصي، وحفيده مصطفى، وقال صحافي عراقي أن المليشيات وضعوا عبوات ناسفة، ودمروا الضريح بالكامل، ثم انسحبوا بعدها بسبب هجوم معاكس تكبدوا فيه خسائر كبيرة.
توزيع كتب مسيئة للسنّة على عناصر الجيش
بعض النقاط الأمنية المنتشرة في بغداد ومدن أخرى شهدت مؤخرا قيام عناصر من “الحشد الشعبي” بتوزيع مجموعة كتب دينية بعضها مسيء لسنة في محاولة لرفع الروح المعنوية والقتالية في المعركة التي يخوضونها ضد تنظيم الدولة.
ما هي فصائل ميلشيات الحشد الشعبي؟
يتألف الحشد الشعبي من مئات آلاف الشباب الشيعي العراقي موزعين على أكثر من 42 فصيلًا، بعض تلك الفصائل تتألف من حوالي مليون شخص وأخرى تضم بضع مئات، يعزو مراقبون كثرة عدد الفصائل التي يتكون منها الحشد الشعبي إلى الرغبة في الحصول على امتيازات سلطوية وعسكرية.
ومن أهم فصائل ميلشيات الحشد الشعبي:
سرايا السلام
هي الميليشيا الشيعية الأكبر، تتكون من مئات آلاف العناصر، نواة هذه السرايا هي جيش المهدي التابع للسيد مقتدى الصدر، والذي كان قد جمّده عام 2007. أعلن الاسم الجديد في 11 يونيو 2014، قبل صدور فتوى السيستاني بيومين.
يمتاز مقاتلو السرايا بتنظيمهم الصارم وبولائهم الصدري، فأمرهم مباشرة يأتي من السيد مقتدى، دون تأثير رسمي عراقي أو حتى إيراني عليهم. وتلعب الشخصيات المرتبطة بالبيئة الصدرية الدور الأساسي في تمويل السرايا فأغلب رجال الأعمال العراقيين صدريون.
منظمة بدر (الجناح العسكري)
بدر هي أقوى ميليشيات الحشد وترتبط بعلاقات قوية مع الجيش العراقي ويواليها معظم أصحاب الرتب العالية فيه. وعبرها يمرّ السلاح الإيراني، وهي التي توزّعه على ميليشيات الحشد. وهناك علاقة وثيقة بين العامري وبين المرشد العام للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي وفيلق القدس بقيادة اللواء قاسم سليماني.
يقدر عدد أفراد منظمة بدر بعشرات الآلاف، وانضوت أكثرية الشباب العراقي تحت رايتها بعد إعلان السيستاني لفتواه. شاركت المنظمة التي تمتلك سلاحًا ثقيلًا في كل المعارك. وهي تمتاز بخبرة عسكرية كبيرة نظرًا إلى أن مسؤولي الألوية فيها شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية.
كتائب حزب الله العراق
هي كتائب سرية جدًا، وقيادتها غير معروفة ولا تنسق إلا مع الإيرانيين. أعلنت ولادتها سنة 2007 ببيان رسمي بعد سنوات من قتالها الأمريكيين. عدد أفرادها كبير، ومنظمون بشكل جيد. وشاركت الكتائب في معارك ديالي وقضاء بلد، وكان دورها أساسيًا في معارك جرف الصخر. تمتلك سلاحًا خفيفًا ومتوسطًا وتعتمد حين الحاجة على إسناد ناري إيراني مباشر بالسلاح الثقيل.
عصائب أهل الحق
ثاني أكبر ميليشيا بعد سرايا السلام، ولدت سنة 2007 من رحم جيش المهدي، يقدّر عدد عناصر العصائب بعشرات الآلاف، وهم يمتلكون خبرة عسكرية اكتسبوها من محاربتهم الأمريكيين، ولديهم هيكل تنظيمي عسكري متين يقوده المسؤول العسكري “الشيخ ليث”. كان لهم دور فعال جدًا في معارك آمرلي وقضاء بلد، وشاركوا في معارك جرف الصخر ومعارك الضابطية. لديهم مصانع تنتج صواريخ من طراز “الأشتر” وصواريخ أخرى استخدمت في معارك عزيز بلد. أما ولاء العصائب فهو للخامنئي، وتربطهم علاقة وثيقة جدًا بفيلق القدس.
حركة حزب الله النجباء
انشقت “المقاومة الإسلامية/ حركة حزب الله النجباء” عن عصائب أهل الحق سنة 2013. ويقودها الشيخ أكرم الكعبي الذي كان نائب الأمين العام للعصائب، ويقود لواء عمار بن ياسر التابع للعصائب في سوريا، وذلك بسبب تفاعل خلاف سابق حول مقتل أحد قادة العصائب المقربين من الكعبي على يد أحد مرافقي المسؤول العسكري الشيخ ليث. ويمتاز أفرادها، وعددهم بضعة آلاف، بتدينهم الشديد وبولائهم للخامنئي. وقد شاركوا بفعالية في معارك النباعي والضابطية وسامراء بسلاحهم الخفيف والمتوسط مع تغطية نارية من الجيش العراقي بالأسلحة الثقيلة. ويمتلكون مصانع صواريخ “الأشتر” ويستخدمونها بكثافة.
كتائب سيد الشهداء
انشقت عن كتائب حزب الله بالتزامن مع فتوى السيستاني. أمينها العام هو “الحاج ولاء”. وقد قتل أخيرًا مسؤولها العسكري “الحاج أبو سيف” في سامراء وكان من كبار المتمولين العراقيين. ويقدر عدد أفرادها بما بين 3 و4 آلاف. أسست الكتائب لمعارك الضابطية وشاركت بفعالية في معارك سامراء وآمرلي. يتميز مقاتلوها بمستواهم التعليمي العالي فأغلبيتهم جامعيون. وتمتلك جميع الاختصاصات العسكرية التي تحتاج إلى مستوى تعليمي عالٍ. أما سلاحهم فهو خفيف ومتوسط وينسقون بشكل قوي مع الجيش العراقي الذي يؤمّن لهم التغطية النارية بالأسلحة الثقيلة.
سرايا الجهاد والبناء
يُقدر عدد أفرادها بحوالي 3 آلاف، يمتازون بشراستهم في القتال. تأسست بالتزامن مع فتوى السيستاني، كجناح عسكري للحركة السياسية المعروفة بحركة الجهاد والبناء التي تشكلت أوائل العام 2011 باندماج 3 تشكيلات إسلامية هي حركة حزب الله العراق، وحركة سيد الشهداء، وحزب نهضة العراق.
ويعتبر البعض أن هذه السرايا هي جناح المجلس العسكري البديل عن منظمة بدر.
كتائب التيار الرسالي
هي جناح عسكري للتيار الرسالي العراقي. أمينها العام هو النائب الشيخ عدنان الشحماني والذي قضى سنة في السجون العراقية وأطلق سراحه سنة 2012 بعد صدور قانون العفو. حررت الكتائب المقدر عدد مقاتليها بألفين منطقة المعامل في الكرمة ـ الفلوجة، وشاركت في معارك الضابطية، بسلاحها الخفيف والمتوسط وبإسناد ناري من الجيش العراقي.
سرايا الخراساني
تشكلت سنة 2013 كجناح عسكري لحزب الطليعة الإسلامي تحت عنوان الدفاع عن المقدسات في سوريا. قائدها الفعلي هو السيد حامد الجزائري، يقدر عدد عناصرها بحوالى 3 آلاف، ومرجعيتها السيد الخامنئي. حرر مقاتلو السرايا منطقة عزيز بلد التي قضى فيها العميد الإيراني حميد تقوي حين كان يشارك في المعركة إلى جانبهم. وشاركوا أيضًا في معارك آمرلي. ويستخدمون السلاح الخفيف والمتوسط ويدعمهم الجيش العراقي بالسلاح الثقيل.
سرايا عاشوراء
تشكلت بالتزامن مع فتوى السيستاني، كجناح عسكري للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي. عدد أفرادها نحو خمسة آلاف. هم منظمون بشكل جيد ويمتلكون خبرات عسكرية اكتسبوها سابقًا من منظمة بدر. وشاركوا في معارك قضاء بلد ومعارك الضابطية بسلاحهم الخفيف والمتوسط وبدعم ناري من الجيش.
سرايا العتبات
هي سرايا عسكرية تابعة للمقامات الشيعية العراقية. تتألف من عدّة سرايا أبرزها سرايا العتبة العباسية بقيادة “الشيخ ميثم” ويقدر عدد أفرادها بخمسة آلاف مقاتل شاركوا في معارك جرف الصخر وسيد غريب في قضاء بلد، وهم يعتمدون على السلاح الخفيف والمتوسط الذي يمدهم به الجيش، أما تمويلهم فهو ضخم ويأتي من النذور الشيعية للمقامات.
(ساسة بوست)