تعالت الأصوات الإيرانية التي تهدد المملكة السعودية سواء بالتصريح علنا من جهات رسمية أو من خلال سياسيين ناطقين باسم الحكومة الإيرانية منتهزين كل الأحداث ليتحدثوا بعبارات تحمل نبرة تهديد وتحذير ووعيد.
لتبدأ اليوم أولى خطوات تنفيذ تهديداته من خلال جماعة الحوثي الشيعية المسلحة, التي أعلنت تدشين أولى مناوراتها العسكرية فى منطقة البقع اليمنية المحاذية لنجران السعودية, من خلال استخدام عدد من الصواريخ واستعراض آليات عسكرية -وفقا لما أكده مصدر محلي بصعدة للمشهد اليمني-.
وأوضح المصدر -لم يسمه- أن المناورة ستتزامن مع بدء الاجتماع الوزاري لدول الخليج العربي التي ستنطلق اليوم في العاصمة السعودية الرياض وستكون أولى أجندتها مناقشة ملف تطورات الوضع في اليمن.
ووفقاً للمصدر فأن الحوثيين لم يسبق لهم التدرب في البقع على الاطلاق وأن تدريباتهم تجرى عادة في مواقع مطره ونقعه وخولان التابعة لمحافظة صعدة.
واعتبر أن مكان المناورة القريب من منفذ حدودي مع نجران يعد تهديدا صريحا للسعودية, وأشار المصدر إلى ان الاتفاقات الدولية تمنع تواجد الجيوش باعداد كبيرة على الحدود بين الدول أو اجراء مناورات بالقرب من الحدود, وهو ما يعد خرقا واضحا من قبل الحوثيين لكل المواثيق الدولية المتعارف عليها. وقال أن الحوثيين يريدون من هذه الخطوة المستفزة اشعال حرب بين اليمن والسعودية ستأكل الاخضر واليابس وسيتضرر منها قرابة 2مليون مغترب يمني , ناهيك عن التداعيات الأخرى.
ومن جانبه, قال القيادي الحوثي فارس أبو بارعة على صفحته في الفيس بوك إن الجماعة لن تشارك في الحوار المزمع عقده في الرياض لحل الأزمة اليمنية، موضحاً أننا إذا دخلنا السعودية.. فسندخلها فاتحون -على حد قوله-.
وخاضت الرياض حرباً مع الحوثيين امتدت لأشهر في 2009 نتج عنها مقتل نحو مئة ضابط وجندي سعودي، إضافة إلى المئات من الجماعة التي اتهمت طيران عدوها بقصف مواقع مدنية في محافظة صعدة. وتتشارك السعودية واليمن بحدود يصل طولها إلى 1800 كيلو متر.
ويبدو أن المملكة السعودية لم تضع ترتيبتها جيدا بشأن خطوة استضافتها لمؤتمر الحوار اليمني, حيث صرح محمد بن نايف ولي العهد السعودية ووزير الداخلية, بأن موافقة المملكة جاءت لإنقاذ اليمن من حافة الانهيار وحقنا للدماء, دون أن يتطرق لأي ترتيبات أو استعدادات أمنية داخل المملكة لمواجهة الغضب الحوثي من هذه الخطوة.
شؤون خليجية