طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي الولايات المتحدة بدعم القيادة المصرية، التي يترأسها، في حربها على الإرهاب، مشيرًا إلى أن هناك نوع من سوء الفهم، والتواصل بين الولايات المتحدة ومصر.
وقال السيسي، في حوار مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، ردًا على سؤال محررة الصحيفة: «هل تعني أن تدعمك الولايات المتحدة؟»، «السيسي يعكس رغبة المصريين».
وأضاف السيسي مؤكدًا أن دولة مصر، التي يمثل هو رغبتها، وفقًا لقوله، إذا سقطت فإن المنطقة بأكملها ستسقط في دائرة من الفوضى، وستحدث أخطار هائلة للدول في المنطقة بما في ذلك إسرائيل وربما تمتد إلى أوروبا.
وأوضح الرئيس أن «من يرتكب العنف الآن الذين يرفضون الانخراط في المسار الديمقراطي الذي تلى 30 يونيو»، مشيرًا إلى أن الإخوان اختاروا مواجهة الدولة.
وتابع السيسي: «هل رأيتم الدولة المصرية تتخذ إجراءات ضد أي شخص في سيناء سوى من يحمل السلاح في وجهها، ويهددون بقتل أفراد الجيش والشرطة والمدنيين الأبرياء؟، نحن نواجه عنف لا يحتمل في سيناء، وعلى الحدود الغربية مع ليبيا، وحتى في داخل الدولة نفسها. ليس هناك أمن في ليبيا يمنع تدفق الأسلحة، والمقاتلين الأجانب الذين يأتون إلى مصر، ويهددون أمننا القومي».
وأضاف الرئيس: «الإخوان هم التنظيم الأم للأيديولوجية المتطرفة، هم الأب الروحي لكل التنظيمات الإرهابية، وينتشرون في كافة أنحاء العالم»، وردًا على سؤال عما إذا كانوا الأب الروحي لتنظيم (داعش) الإرهابي، قال: «كل التنظيمات الإرهابية تستقي فكرها من بئر واحد، وهذا العقل المتطرف يحتاج إلى إصلاح فكره الديني».
وأشار إلى أن إصلاح الفكر الديني ما هو إلا جزء من منظومة منع التطرف، وإن هناك أجزاء أخرى مثل القضاء على الفقر، والجهل، والأمية، وزيادة الوعي الثقافي، وتأمين تعليم جيد للمواطنين.
وعن العلاقات مع إسرائيل، قال السيسي: «نحن نحترم اتفاقية السلام مع إسرائيل منذ توقيعها، وهناك مثال يعكس مدى الثقة التي تجري بين الجانبين، وهو أن اتفاقية السلام تمنع وجود القوات المصرية في مناطق معينة، ورغم ذلك لم تمانع إسرائيل في دخول القوات المصرية».