أجرت صحيفة “إنترناشونال بيزنس تايمز” الهندية، حوارًا عبر البريد الإلكتروني مع صاحب حساب “مجتهد” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تحدث فيه عن أسباب إغلاق الحساب بشكل مؤقت، وكذلك عدم قدرة الأسرة الحاكمة في السعودية على الإضرار به.
وأبرزت الصحيفة الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها حساب “مجتهد” على “تويتر”، خاصة أن عدد المتابعين له بلغ أكثر من مليون و770 ألفًا.
وأضافت أن تغريدات “مجتهد” تحظى بشعبية كبيرة، في ظل كشفه عن الفساد داخل الأسرة الحاكمة بالسعودية.
وذكرت أن الحساب أغلق بشكل مؤقت في الفترة من 4-7 مارس الجاري، بسبب وثائق حساسة وخاصة نشرها منذ 10 أشهر.
وأبرزت تصريح “مجتهد” لـ”ميدل إيست آي”، والذي أشار فيه إلى أن وقف الحساب ارتبط بتغريدات سابقة عن الأميرة “مها السديري”، كشف فيها عن فاتورة خاصة بها لفندق فرنسي دفعت له أكثر من مليوني يورو.
وذكرت أن “مجتهد” قام فور إعادة الحساب مرة أخرى بنشر تغريدات قوية، من بينها ما يتعلق بولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، التي أشار فيها إلى أنه استولى على ملكية حقل نفطي من أحد المستثمرين.
وأكد في إجابته على سؤال عما إذا كان يخشى من رد فعل انتقامي ضده من قبل الأسرة الحاكمة في السعودية، بسبب تغريداته في بلد يشن حملة عنيفة على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، على أنهم لا يستطيعون الإضرار به لأسباب تحدث عن عدم استعداده لتفسيرها.
وذكر أن تغريداته التي يشار إليها على أنها تسريبات “ويكيليكس” السعودية، ليست منصبة فقط على الأمراء، بقدر أنها تكشف الفساد والظلم والنفاق، ليس بالضرورة داخل الأسرة الحاكمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن شخصية “مجتهد” الحقيقية مازالت لغزًا، لكن هناك اتجاه قوي يشير إلى أنه شخصية من الأسرة الحاكمة أو داخلها.
وذكر “مجتهد” أن لديه مصادر في أماكن مهمة، ومنتشرين في كل المؤسسات المهمة بالسعودية، فلديه مصادر داخل الأسرة الحاكمة، والقوات المسلحة، وأجهزة المخابرات، والمؤسسة الدينية، وبين الدبلوماسيين.