عبّر مغردون خليجيون وعرب عن تضامنهم مع النائب الكويتي السابق «مبارك الدويلة» بعد قرار إماراتي بإحالته غيابيا للمحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي بتهمة استغلال الدين في الترويج بالقول لأفكار تثير الفتنة، وستعلن المحكمة المعنية المتهم بأمر الإحالة بالطرق القانونية، فإذا حضر ومثل أمامها له الحق في تقديم دفاعه ونفي التهمة، أما في حال عدم الحضور سيصدر حكم غيابي بحقه، ومطالبة دولة الكويت بتسليمه إلى الإمارات، وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين دول مجلس التعاون، وإذا لم تنطبق عليه الاتفاقية الأمينة، سيتم التعميم عليه عبر الشرطة الدولية «الانتربول» تمهيدا لإلقاء القبض عليه.
وقد تنوعت مواقف المغردين على وسم «مبارك الدويلة» بين الرفض والتضامن والوقوف على الحياد، كما تضمنت جرعة من الهجوم التي استخدام فيها كافة أنواع السباب دون التعليق على حقيقة الاتهام الموجه له.
وعلق «جاسم خلفان» على تغريدة لأحد المتضامنين الذين يتهمون السلطات الإماراتية بالقمع قائلا: «..الإمارات لها الفخر أن تقمع الإخوان الإرهابيين».
من جانبه رأى الناشط الإماراتي والخبير المالي «جاسم راشد الشامسي» أن «بعض كتاب ومغردي ومسؤولي الإمارات يكتبون ويغردون دون وعي! ذلك لأنهم يرسلون رسائل أمنية، وما على الرسول إلا البلاغ!».
وكتب الناشط السياسي المصري المقيم في لندن «أسامة رشدي» متضامنا: «قلوبنا مع معالي النائب الكويتي السابق مبارك الدويلة بعد إحالته غيابيا للمحاكمة في الإمارات بسبب آرائه الحرة»، ومذيلا تغريدته بوسم «قمع الإمارات يتخطى الحدود».
وقال المغرد «علي الدوسري» على حسابه على توتير: «لم يخطئ مبارك الدويلة عندما قال أن إبن زايد يحارب الإسلام والمسلمين».
حرب المساجد
وعلق «سامي الهذلي» قائلا: «حارب المسلمون واليوم يحارب مساجدهم وفوق هذا يطالب بمحاكمة #مبارك_الدويلة لأنه اتهمه بمحاربة المسلمين».
ويأتي تعليق «الهذلي» مشيرا إلى خبر عن زيارة ولي عهد أبوظبي لبرلين حيث أعرب الشيخ «محمد بن زايد»، عن مخاوفه من “انزلاق الشباب المسلم إلى التطرف في مساجد ألمانيا”.
وقال «زيغمار غابريل»، نائب المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، عقب لقائه ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد»: «أن الإمارات طلبت منا عدم التغافل عن خطر التطرف في جوامع ألمانيا؛ لأن أذى هذا الأمر في النهاية سوف يصيبنا جميعاً».
وأضاف: «نصحنا ولي عهد أبوظبي بأنه يتعين على المجتمع الألماني أن يكون متيقظاً لمن يخطب في المساجد وماذا يخطب».
وزاد ولي عهد أبوظبي قائلا «إنه لا يجوز أن يكون خطباء المساجد من باكستان هم الخيار الوحيد أمام المسلمين في ألمانيا للاستماع إليهم؛ خشية أن تنتقل بعض الأفكار الضالة للمسلمين هناك».
موقف شخصي
وكانت المحكمة العليا في الكويت أخلت سبيل «الدويلة» بكفالة 5 آلاف دينار، بعد التحقيق معه في الشكوى المقدمة ضده من وزارة الخارجية الكويتية في القضية نفسها بعد إحتجاج السفارة الإماراتية، بعدما أنكر ومحاميه «ناصر الدويلة» التهم الموجهة إليه على أساس مقابلة أجراها على قناة «المجلس» ردا على سؤال حول موقف الإمارات المتشدد تجاه الإخوان المسلمين، فقال: «أعتقد أن هذا ليس موقف الإمارات وإنما هو موقف محمد بن زايد»، مؤكدا أن «الشيخ محمد بن زايد شخصيا له هذا الموقف، واستطاع أن يفرض هذا الموقف على الدولة».
ونفى النائب السابق أن يكون للإمارات أي توجهات معادية للإسلام السياسي، متهما بالوقت ذاته الشيخ «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي بأنه من يقف خلف «العداء للإسلام السني». وقال: «علاقتنا مع الإمارات علاقة اشقاء ولم أتعرض لدولة الامارات بأي مكروه وان مشكلة الاخوان المسلمين مع الامارات تنحصر في موقف سياسي».
الخليج الجديد