نشرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، يوم الاثنين (9/ 3)، خبراً مفاده أن صورة ضخمة نصبت لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في غزة ، إلى جانب صورة رئيس الدولة خليفة آل نهيان. وتشير اللافتات الضخمة إلى أن غزة على موعد مع الفرح قريباً إذ سيتم تزويج المئات من الشباب في قطاع غزة بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
غير أن اللافت في هذا الخبر هو ظهور محمد بن زايد، الذي يحظى بسمعة سيئة في أوساط الغزيين، خصوصاً في ظل الأنباء التي تحدثت عن دعمه لاستمرار الجيش الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة للقضاء على حركة “حماس”، إلى جانب دعمها لأي جهة من شأنه القضاء على الحركة.
في الوقت نفسه،لم يكن لرفع لافتات كبيرة في غزة تحمل صورة محمد بن زايد أن يتم لولا أن هناك جهات وأذرع تعمل من أجل هز أركان حركة “حماس” عبر تنفيذ مشاريع كبيرة، خصوصا ًالمتعلقة بالمال وحاجة الشباب إلى الزواج، من أجل تعزيز ما يبذل من جهود لإظهار إخفاق “حماس” في جعل الحياة مستمرة بشكلها الطبيعي.
ومعلوم هنا أن العقيد السابق في أجهزة الأمن الفلسطينية بغزة، والقيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان، بدأ يضخ المزيد من المال الإماراتي في غزة، سعياً لاستغلال الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنون في القطاع، وفي ظل عدم قدرة حركة”حماس” على توفير المال في ظل الأوضاع المتأزمة في المنطقة.
وكون الأحداث تجد من يربطها مع بعضها البعض، فلم يغفل المراقبون عن الإشارة إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع، كما يذكرون بالأزمة الحالية بين إيران وحركة “حماس”، التي كانت تعمل على تمويل جزء من ميزانية الحركة، إلى جانب الحملات الضخمة التي تقودها تل أبيب في العديد من الدول التي تتواجد بها حركة”حماس”، كل هذه العوامل وغيرها جعلت عملية البحث عن أرضية خصبة لتشكيل “جيش دحلان”، الذي يسعى للقضاء على حركة “حماس”، لكن بدعم إماراتي مصري عربي، هذه المرة.
لعل المحصلة تشير إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد المزيد من ضخ للأموال الإماراتية في قطاع غزة،بهدف شراء الذمم، ومحاولة النخر في بعض المفاصل الهامة من الحياة الاجتماعية،والتي تهدف في مجملها إلى تفكيك منظومة حركة “حماس”، من كسر هذا المال المسيس والمجيّش.