أجرت القناة السابعة الإسرائيلية “عاروتس شيفع” حوارا مع الدكتورة “ميشال ياري” الخبيرة في الشأن السياسي والأمني السعودي بالجامعة المفتوحة شرحت فيه أسباب عدم إبرام اتفاقيات ثنائية بين الرياض وتل أبيب ورفض المملكة لتعزيز العلاقات مع إسرائيل على الرغم من أن الجانبين يواجهان مصالح أمنية مشتركة.
وتحدثت “ياري” عن أن هناك كثير من الناس يعارضون مثل هذه العلاقة، فقضايا مثل الاحتلال الإسرائيلي والمسجد الأقصى عندهم أهم بكثير.
واعتبرت أن أي تواصل معلن بين السعودية وإسرائيل لن يكون من خلال تشكيل تحالف ضد إيران ولكن في إطار اتفاق إقليمي بين إسرائيل والدول المجاورة.
وأضافت “ياري” أن السعودية مضغوطة جدا بشأن ما يمكنها القيام به لكن الأمور قد تتغير في إطار اتفاق إقليمي وليس في إطار اتفاق ثنائي بينهما.
وذكرت “عاروتس شيفع” أن كثير من الخبراء يشعرون بأن العلاقة بين السعودية وإسرائيل فيما يتعلق بالجانب الأمني تسير بشكل ثابت حتى وإن كانت تتم بعيدا عن الرأي العام.
وأبرزت “شيفع” سماح الحكومة السعودية للصحف بنشر وجهات نظر إيجابية بشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومهاجمته للاتفاق النووي مع إيران في الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي.
وأشارت “ياري” إلى أن السعودية غاضبة جدا من الولايات المتحدة لإضرارها بمصالح المملكة، بعد دعم واشنطن للرئيس المنتخب محمد مرسي في مصر ورفضها لحسني مبارك، وعدم اتخاذها خطوات عسكرية ضد النظام السوري بعد استخدامه لأسلحة كيميائية، وتركها الآن لإيران كدولة على اعتاب التصنيف باعتبارها دولة نووية.
واعتبرت “ياري” أن السعودية وعلى الرغم من غضبها من سياسة الولايات المتحدة الحالية لكنها في ذات الوقت غير قادرة على معاقبتها لأنها الدولة الوحيدة القادرة على حمايتها أمنيا، وقد تأخذ المملكة السياسة الأمريكية على محمل الجد إذا أرسلت الولايات المتحدة مزيد من القوات إلى العراق لقتال “داعش”.
وأكدت “ياري” على أن زيادة السعودية لمعدلات التسليح وتجاوزها للهند كأكبر دولة مستوردة للسلاح العام الماضي يأتي في إطار تعزيز المملكة لقدراتها العسكرية وأن تلك الأسلحة ليست لدعم جماعات أخرى.
وذكرت “ياري” أن سماح السعودية للطيران الحربي الإسرائيلي باستخدام المجال الجوي للمملكة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية ليس بالضرورة من شأنه أن يؤدي إلى رد فعل عسكري انتقامي من قبل إيران ضد السعودية.
وتحدثت عن أن السعودية لا تخشى من تعرضها لهجوم إيراني بقدر خشيتها على سمعتها، كما أن المملكة تخشى بشكل خاص من حصول إيران على القنبلة النووية مما سيعزز طموحات إيران في المنطقة.