قال الكاتب السعودى البارز والمقرب من مركز صنع القرار جمال خاشقجي أنه لم يقصد في مقاله الأخير بجريدة “الحياة” اللندنية، أن الإخوان غير مهمين، إنما “يجب ألا يكونوا سببا في تعطيل سياسة شرق أوسطية تواجه التداعى الذى تمر به المنطقة”.
ورأى خاشقجي – في حوار مقتضب مع جريدة “الشروق” الأحد – أن الرياض “ستتخذ سياسة معتدلة، ليست عداء، ولا تحالف، إذ إنه في خضم هذا الشرق الأوسط المتداعي، لست بصدد اختيار حلفائك”، على حد تعبيره.
وفي رده على سؤال من “الشروق” حول احتمال التعاون السعودي مع حزب الإصلاح اليمني، (إخوان اليمن)، أشار خاشقجي إلى أن “الإخوان ليسوا وحدهم هم القادرون على إيقاف التمدد الحوثي، إذ إن هناك العديد من القوى الفاعلة في الأزمة اليمنية على رأسهم القوى القبلية، وبعض أفراد الجيش اليمني، بالإضافة إلى قوى مدنية عديدة، لذا فإن السعودية يجب أن تكون لها علاقة مع جميع هذه القوى، وبينها حزب الإصلاح”.
وحول العلاقة بين السعودية وتركيا، قال خاشقجي -بحسب “الشروق”-: “يجب ألا ترهن المملكة العربية السعودية وتركيا تحالفهما، المهم والضروري على أزمة الإخوان المسلمين”.
ورفض خاشقجي اعتبار تقارب الرياض مع أنقرة نوعا من التقارب غير المباشر مع الإخوان، باعتبار أن أنقرة هي الحليف الدولي الرئيسى للجماعة، موضحا أن “تركيا ليست حليفا للإخوان المسلمين، وإنما هي حليف أيضا للولايات المتحدة، وعضو في حلف الناتو، ولها علاقات مهمة بآسيا الوسطى”، وفق الجريدة.
وأكد خاشقجي أن الاتصالات بين البلدين تجري بـ”شكل ممتاز”، مضيفا أن الأيام القادمة ستشهد تحركا سعوديا – تركيا مشتركا لوقف تداعيات الأزمة العراقية، و”تحديدا تلك المتعلقة بمعركة الموصل ضد تنظيم “داعش”، التي تقول تقارير إنها ستبدأ في أبريل المقبل.
وحول تأثير هذا التحالف على العلاقات المصرية – السعودية، قال خاشقجي إن بلاده “لا يمكن أن تتخلى عن مصر”، وإن “الأتراك لم يطالبوا أن تختار السعودية بينهم وبين القاهرة، ولا السعودية ستختار”.