قال موقع” كالكاليست” الاقتصادي الإسرائيلي إن النظام المصري تلقى “ضربة مؤلمة” بعد الكشف عن فضيحة الفيلم الإباحي الذي جرى تصويره داخل منطقة الأهرامات وأبو الهول، وتسبب في موجة من ردود الأفعال الغاضبة في الشارع المصري.
واعتبر أن الحديث عن الفيلم قد غطى على اهتمام المصريين بالمؤتمر الاقتصادي الوشيك، متسائلا: “هل كان النظام على علم وغض الطرف؟”.
الموقع أضاف: “منذ وقت طويل تستعد مصر للمؤتمر الاقتصادي الذي سيقام بشرم الشيخ منتصف الشهر الجاري. ويولي نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية قصوى لهذا المؤتمر، حيث يسود الاعتقاد في مصر أنه سيعيد البلاد مجددا إلى مسرح الاستثمارات العالمية، لكنهم يتخوفون من أن تحاول التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها” الإخوان المسلمين” باختلاف أذرعها نسف نجاح المؤتمر بواسطة تنفيذ عمليات تخريبية”.
واستدرك بالقول: “لكن بدلا من الانشغال بالمؤتمر الوشيك، تلقى النظام ضربة مؤلمة في الشارع المصري. فما بدأ كشائعات، سرعان ما اتضح أنه أمر صحيح. حيث اعترف وزير الآثار ممدوح الدماطي بأنه تم تصوير فيلم إباحي قصير في منطقة الأهرامات”.
الدماطي قال إن الحديث يدور عن تصوير مشاهد إباحية بشكل غير قانوني بواسطة شركة روسية، لكن الموقع الإسرائيلي رأى أن مزاعم الوزير “لم تنجح في إقناع المصريين”، مشيرا إلى التلميحات الواضحة لأسامة كرار، منسق الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار بأن الفيلم تم تصويره بمعرفة السلطات.
وختم الموقع الإسرائيلي بالقول: “كذلك اتضح الآن أنه في يناير 2014 تقدم محامي مصري بدعوى قضائية ضد وزارة الآثار المصرية، تزعم أن الوزارة سمحت بتصوير أفلام” غير أخلاقية” في منطقة الأهرامات، والإضرار بسمعة مصر”.
أما القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي فقالت إن الشرطة المصرية فتحت تحقيقات “غير مسبوقة” لاكتشاف كيف تمكن عدد من السياح الأجانب من تصوير فيلم إباحي في أحد أبرز المواقع الأثرية بالبلاد.
وأضافت: ”تعد السياحة في مصر أحد مصادر الدخل الرئيسية لبلاد النيل. خلال الأربع سنوات الماضية ومنذ اندلاع الربيع العربي والعواصف السياسية، انخفض عدد السياح الوافدين إلى البلاد.وتبذل الحكومة قصارى جهدها لإعادة السائحين مجددا- لكن ومن الآن فصاعدا عليهم أن يدققوا أكثر في الغرض من زيارتهم”.