أسس التنظيم “الداعشي” الخميس الماضي موقعاً للتواصل بسبع لغات سماه “خلافة بوك” مع آخر فتحه في “تويتر” بالاسم نفسه، آملا منافسة “فيسبوك” بشكل خاص، وطلب ممن انضموا “الاجتهاد في نشره في كل مكان في مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها، فهو مازال غير معروف، عسى الله أن يجعلك سبباً في هداية مسلم” وفق ما قام بتعريف الموقع البطيء كسلحفاة مقارنة بنظيره اللدود Facebook المتواجد “أون لاين” كأرنب سريع.
وشرح 5elafabook.com أنه “مستقل غير تابع للدولة الإسلامية، لكن انتماؤنا وولاؤنا التام والمطلق هو للدولة الإسلامية ولإخوتنا الموحدين شرقا وغربا ممن انتهجوا نهج الطائفة المنصورة علما وعملاّ وخلقا” طبقا لما قرأت “العربية.نت” في رأس صفحته التي تظهر عند دخول المالك لحساب فيه، حيث تستقبله 4 شروط: ممنوع إرسال أي معلومات عنك لأي شخص في الموقع أو لإدارته، ممنوع أن تنشر صورتك فيه. وأن تصبر كمؤيد للدولة مع غير المؤيدين لها، وأن تبلغ الإدارة عمن “يتطاول” لفظيا.
ولا توجد في الموقع الشبيه الى حد بعيد بخصمه “فيسبوك” لجهة التبويب والخانات واللون الأزرق و”التايم لاين” وغيره، أي خانة يمكن معها التعرف الى عدد المنتسبين، بحسب ما وجدت “العربية.نت” حين تجولت فيه، لكنهم قلة إذا ما كان عددهم كمتابعي حسابه @5elafabook في تويتر، حيث بلغوا 153 حتى صباح اليوم الأحد.
أما اللغات في “خلافة بوك” فهي: الهولندية والإنجليزية والاسبانية والبرتغالية والتركية والإندونيسية، إضافة الى “الجاوية” المحكية في جزيرة جاوة بإندونيسيا وقسم من ماليزيا، والغريب أن الموقع تجاهل اللغة الفرنسية على أهميتها، ومعها تجاهل اللغة العربية أيضا، علما أن “التايم لاين” يقبل أي لغة يكتب بها أي مشترك، وهو لا يتضمن أي خانة لوضع الصور أو الشرائط المسجل بحسب موقع العربية .
“أنا الميت الحي. أنا المؤمن العربيد”
في الحساب التويتري، وهو باسم @5elafabook بالموقع، حشد كبير ممن يبدو معظمهم من أنصار التنظيم بوضوح، أو “دواعش” بالذات، لظهور أكثر من 90 % منهم بألقاب “داعشية” الطراز، أي “أبو” فلان الفلاني أو “شبل الدولة الإسلامية” أو “شبل التوحيد” أو “دولتنا منصورة” أو “فتاة الإسلام”. كما فيه إعلاميون، ممن أقبلوا على متابعته لاصطياد أخباره على ما يبدو.
من المتابعين للحساب التويتري، هناك بين 5 الى 7 صحافيين وإعلاميين، منهم ايمانويلا صليبا، وهي برازيلية من أصل لبناني، وتعمل في الولايات المتحدة بشبكة “أن بي سي” التلفزيونية الأميركية. كما نجد زينب حمود، وهي أيضا لبنانية تعمل في محطة RTL Nieuws التلفزيونية بهولندا، وأيضا دلفين برقة، وهي محررة سابقا في مجلة “باري ماتش” الفرنسية، الى جانب قيس فارس، وهو صحافي سوري، فضلا عن الصحافي الليبي رامي الشهيبي، وهو من وكالة أسوشييتدبرس.
وبين المتابعين للحساب في “تويتر” من هو غريب التوجهات، كأحدهم لقبه “الحاج صاحب لعشة” واسمه sa7b_el_3esha@ في الموقع، يتوقع دما يجري شآبيب على ما يبدو، فتحت اسمه كتب: “صراعا رهيبا وسوف ترى.. بعقر ديارك تكون المعارك.. لأجل دمارك حسامي انبرى”. فيما وصف آخر اسمه “أدهم صبري” نفسه بإرهابي، وملأ حسابه بصور لرؤوس مقطوعة وكل ما هو دموي.
أما من سمى نفسه أدهم صبري، ولقبه @nor_3la_nor1000 في تويتر، فكتب يصف نفسه: “حنيّن جدا وعصبي قوي وطيب على الآخر. يائس الى حد ما وربنا يستر على مصر حبيبتي”. وآخر اسمه @M_Totos في الموقع، وضع صورة بالأسود كبيرة وكتب فيها بالأبيض: أنا الميت الحي. أنا المؤمن العربيد. أنا العاقل المختل. أنا السعيد بالحزن. أنا المنتشي بالوهم. أنا الحالم المحبط. أنا الحائر بلا إجابات” لذلك فمن يتجول في “خلافة بوك” سيشعر بأنه تسلى وقام بنزهة ممتعة في كل مرة على الأقل.