اعتبر أبرز حاخامات المستوطنين اليهود في الضفة الغربية أن الأحداث الأخيرة الذي نفذها الرئيس عبد الفتاح السيسي قد مثل بالنسبة لإسرائيل أهم “معجزة” في العقود الأخيرة.
وقال الحاخام يوئيل بن نون، الذي يعد أهم مرجعيات التيار الديني الصهيوني أن أحداث 30 يونيو منع تحول مصر إلى دول عدو، مشدداً على أن استمرار حكم الرئيس السابق محمد مرسي كان يمكن أن يشكل مصدر إسناد خطير لحركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى.
وفي مقال نشره صباح الأحد موقع صحيفة “ميكور ريشون” اليمينية، أوضح بن نون أنه لولا 30/6 لتحولت سيناء إلى ساحة لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى على العمق الإسرائيلي، ولضاعفت حركة حماس من مخزونها من الصواريخ.
وشدد بن نون على أن التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر تعاظم في عهد السيسي بشكل غير مسبوق، سيما في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة.
وشدد بن نون، الذي يقطن مستوطنة “أفرات” المقامة على أراضي فلسطينية مصادرة في محيط بيت لحم، على أن السيسي عرض أن يساعد إسرائيل في التخلص من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين واقترح أن يتم توطينهم في شمال سيناء.
وأكد بن نون أن السيسي لعب دوراً بارزاً في حرمان حركة حماس من أية انجازات خلال الحرب الأخيرة، موضحاً أن السيسي كان أقرب لإسرائيل من الأمريكيين.
وأشاد بن نون بشن الأمن تحت إمرة السيسي حرباً لا هوادة فيها ضد التنظيمات الإسلامية في سيناء ونجاحه في وقف عمليات تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ناهيك عن قرار القضاء اعتبر حركة حماس حركة “إرهابية”.
وذكر بن نون أن إسرائيل لعبت دوراً حاسماً في إقناع الولايات المتحدة بالتعامل مع نظام السيسي، منوهاً إلى أن نتنياهو شخصياً نجح في إقناع الإدارة الأمريكية في إرساء قواعد للتعاون بين واشنطن والقاهرة.
ووجه بن نون انتقادات واسعة للولايات المتحدة التي اعتقدت أن التحول الديمقراطي في العالم العربي يمكن أن يخدم مصالحها.
وحمل بن نون الولايات المتحدة المسؤولية عن نجاح حركة حماس في الوصول للحكم من خلال ضغطها من أجل إجراء انتخابات بمشاركة الحركة، محذراً من أن السلوك الأمريكي يمكن أن يفضي إلى سقوط حكم أبو مازن مجدداً.