أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، تعديلا وزاريا تضمن تعيين 8 وزراء جدد كان أبرزهم اللواء مجدي عبد الغفار الذي تولى وزارة الداخلية خلفا للواء محمد إبراهيم.
كان أخر منصب شغله “عبدالغفار” في وزارة الداخلية، هو رئيس جهاز الأمن الوطني بعد ثورة 25 يناير، قبل أن يُحال للتقاعد في 2012 بعد عدة شهور من توليه منصبه.
ولد عبد الغفار عام 1953 في المنوفية، وتخرج في كلية الشرطة عام 1974، وعمل فور تخرجه في قطاع الأمن المركزي ثم انتقل بعد ثلاث سنوات إلى جهاز مباحث أمن الدولة وظل به معظم سنوات خدمته، إلى أن تم نقله عام 2009 إلى أمن الموانئ.
وعند حل جهاز مباحث أمن الدولة في أعقاب ثورة يناير 2011 وإنشاء جهاز الأمن الوطني بديلا له تم تعيين عبد الغفار وكيلا للجهاز، ثم تولى رئاسته بعد عدة شهور إلى أن أحيل للتقاعد عام 2012.
وأظهر مقطع فيديو مسرب للرئيس المعزول محمد مرسي، أثناء احتجازه عقب الإطاحة به في 3 يوليو، رفضه التجديد لـ”عبدالغفار” بعد إحالته للتقاعد.
وأوضح التسريب الذي نشرته صحيفة “الوطن” في فبراير 2014، رغبة مرسي في تصعيد كفاءات شابة جديدة للداخلية، والتخلص من القيادات القديمة التي ضاق منها، بطريقة قانونية، حيث رفض أن يمد لهم في فترة خدمتهم.
وقال مرسي في إطار توضيح رفضه بقاء هؤلاء المسئولين في مواقعهم: “أنا قولتلهم مبجددش لحد، كل واحد يجي عليه الدور (للتقاعد) يروح”، وضرب مثلا بعدد من لواءات الداخلية منهم وزير الداخلية الجديد الذي قال عنه “الواد اللي كان ماسك أمن الدولة ده عبد الغفار يروح، كفاية كده”.
وجاء نص التسريب الذي نشرته الصحيفة فيما يلي:
“مرسى”: سامى سيدهم، قلت لهم ما بنجددش لحد. ما بنأذيش حد.. بس ما بنجددش لحد. طلعوا من الصغيرين، كفاية كده، كل ما واحد ييجى عليه الدور يروّح، الواد اللى كان ماسك أمن الدولة ده، اسمه إيه؟
صوت: عبدالغفار؟
“مرسى”: عبدالغفار يروّح، وعبدالحميد عبدالله عايزين حد يرجّعه، لا.. لا.. خلاص، اللى يمشى خلاص. قعدت أدوّر.. أدوّر عندكم لغاية ما لقيت خالد العبد. من زمان قلت له: “تعال.. قول لى هتطور الجهاز إزاى؟”. كمان محمد ده (ربما يقصد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق) قلت فنياً ده ظابط مباحث، بتوع الجنايات دول شطار، وتاريخياً مش حرامى.. فقلت كويس. محمود (ربما يقصد اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق) كان حاجة هباب خالص، يعنى متنيل بنيلة، قالوا حاكموه، ولا حاكموه ولا نيّلوه، خَد 3 عربيات بى إم دبليو وهو ماشى، يخرب بيتك أنت عايز إيه؟ أنت فاهم إن أنا مش شايفك.