كشف مصدر مصرفي اماراتي النقاب عن تفاصيل صفقة قام بها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي مع حكومة ابو ظبي تتعلق بنقل اموال طائلة الى مصارف اماراتية تحت اسماء وهمية .
ووفقا لموقع ” عرب برس” فان نوري المالكي وتحديدا في شهر يونيو حزيران من عام 2014، اوفد شخصية مقربة منه الى الامارات حيث التقت هناك بشخصيات سياسية اماراتية، رفض الافصاح عنها، لغرض تامين نقل امواله الى الامارات العربية المتحدة.
وتابع ” قدم الشخص المقرب من المالك تعهدات بنقل ما يقارب من 6 مليار دولار الى عدة مصارف اماراتية، وقبل بان تكون نسب الفوائد على هذه الاموال اقل مما هو متعارف عليه في المصارف الاماراتية، مقابل ان تقوم الحكومة الإماراتية بحماية تلك الاموال من المصادر، والقبول بوضعها باسماء وهمية وتحت ارقام حسابات سرية” ويؤكد المصدر، انه تم الاتفاق عل ذلك، حيث نقلت 6 مليارات دولار امريكي الى الامارات عبر طائرة تابعة لطيران الاتحاد، وتم وضع تلك الاموال في عدة مصارف اماراتية وباسماء وهمية.
وكانت مصادر برلمانية عراقية كشفت عقب رحيل المالكي من كرسي الحكومة، ان الخزينة العراقية فقدت 6 مليارات دولار لا احد يعلم اين ذهبت، مشددة على ان الاحصائيات المالية في يونيو الماضي، أي قبل رحيل المالكي بقرابة شهرين، كانت تشير الى وجود 9 مليار دولار في خزينة الدولة العراقية، غير انه وبعد رحيل المالكي لم يعثر سوى على 3 مليارات دولار، حيث رجحت تلك المصادر في حينها ان يكون المالكي قد قام بسرقة خزينة الدولة العراقية.
وبحسب المصدر، فان نوري المالكي ليس السياسي العراقي الوحيد الذي نقل أموالا الى الامارات” فهناك عدة سياسيين عراقيين قاموا بنفس العملية، غير ان أموالهم كانت اقل بكثير مما نقله المالكي” ويتابع ” هناك نحو 100 مليار دولار نقلها ساسة عراقيون الى الامارات بالتعاون مع السلطات في ابو ظبي، حيث تقوم بتامين عملية النقل وتامين وضع تلك الأموال في مصارف متعددة، مع ضمان عدم السماح بمصادرتها في حال تعرض صاحبها لاية مساءلة قانونية” ويبين المصدر انه ومنذ العام 2005 تحولت الامارات الى ملجا للاموال العراقية المهربة، حيث يعود اغلبها الى ساسة عراقيين ، وبعضها الاخر لشركات وتجار عراقيين متورطون بقضايا فساد.