دشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاج “السجن 5 سنوات لمحمد البجادي”, وذلك بعد أن قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض (محكمة الإرهاب) أمس الخميس, بزيادة عقوبة الناشط الحقوقي محمد البجادي إلى السجن عشر سنوات منها خمس سنوات نافذة، والخمسة الأخرى مع وقف التنفيذ, إضافة إلى المنع من السفر مدة عشرة أعوام بعد إنقضاء عقوبته, مؤكدين أن القضاء السعودي غير نزيه.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت البجادي في مارس 2011، لإعلانه عن قتل معتقل في إحدى السجون السياسية تحت التعذيب، ولمشاركته في اعتصام أمام وزارة الداخلية للمطالبة بإطلاق المعتقلين، وصدر ضده حكم بالسجن أربعة أعوام.
وهو عضو في جمعية الحقوق المدنية والسياسية “حسم” التي اعتقلت السلطات غالبية أعضاءها وتم حلها بحكم قضائي في 2013 صدر عن محكمة الإرهاب.
وبعد مرور نحو أربع سنوات من اعتقاله وقرب انتهاء عقوبته، نقضت محكمة الاستئناف الحكم الصادر ضده في نهاية شهر أكتوبر الماضي، وأمرت بإعادة المحاكمة, وهو ما اعتبره النشطاء بأنه دليلاً على عدم نزاهة القضاء السعودي، و”تحديداً المحكمة الجزائية التي أنشأتها وزارة الداخلية وتأتمر بأمرها”.
وأكدوا أن الحكم الجديد واختيار أن تكون خمس سنوات من العقوبة غير نافذة تستهدف الضغط على البجادي بعد خروجه من السجن وضمان عدم عودته إلى العمل الحقوقي.
ونشر النشطاء عبر الهاشتاق كلمات للبحادي قال فيها “نريد الإفراج عن المساجين لا تخدير بالأموال!.. نريد برلمان, مراقبة شعبية, انتخابات, حقوق إنسان لا شراء ذمم بالأموال”.
وتداولوا تغريدة أخرى للبجادي قال فيها “تحيير أم تخيير.. الأمن أهم من الحرية! وهل الحرية تنفي الأمن؟ وهل يتحقق الأمن بلا حرية؟ لا أمن ولا أمان ولا حقوق ولا مواطنة بلا حرية”.
وقال المغرد د. تركي -حاسمون “خرج الكثير من سجون الطاغية #جلاد_الداخلية أكثر تطرفاً وعنفاً بسبب مقدار التعذيب والهمجية والقهر الذي مورس عليهم .. أضاع #جلاد_الداخلية (الطاغية إبن الطاغية النافق) أعمار البشر في سجونه وعذبهم وقهرهم ودمر مستقبل عوائل كاملة “.
وكتبت المغردة جلالة المواطنة روان: “الحكم الأول ٤ سنوات أنهاها فنقضوه وحكموا عليه بالسجن ٥ سنوات وخمس أخرى نافذة المجموع ١٤ سنة من عمر البجادي”.
وقالت “نورة ناصر”: جريمته تضامن مع أبناء وطنه “كل المعتقلين أهلي”.
وتداول النشطاء فيلم وثائقي قصير مدته 6 دقائق يتحدث عن المعتقل “محمد البجادي”, يحمل كلمات قصيرة لشخصيات بارزة معروفة بدفاعها عن حقوق الإنسان ومطالبتها بإصلاحات سياسية. ومن أبرز ما قيل عن البجادي أنه قدوة الشباب ورمز نعتز به جميعا.. أنه من أكثر من حمل هم المعتقلين.
كما قال عبد الله الحامد -العضو المؤسس لجمعية حسم المعتقل- عن اعتقال البجادي أنه نموذج للانتهكات الصارخة لحقوق الإنسان.
شؤون خليجية