بعث المؤتمر المعمداني الجنوبي، أحد أقوى التجمعات الدينية المسيحية بأمريكا أرسل رسالة إلى الرئيس باراك أوباما أكد فيه أن ما تقوم به الولايات المتحدة حتى الآن ضد تنظيم داعش ليس كافيا قائلا: “خذ الإجراءات الضرورية لوقف استغلال وقتل الرجال والأطفال والنساء قبل أن يطلب العالم من بلدنا التحرك وإنهاء ما يحصل.
وقال القس روني فلويد، أحد الذين عملوا على كتابة الرسالة، في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية حول أسباب إرسالها: “نحن مقتنعون بأننا في لحظة فاصلة ونحن نطلب بتواضع من الرئيس أخذ زمام القيادة بشكل قوي وحازم من أجل دفع العالم لبذل أقصى جهد ممكن من أجل إنهاء أزمة داعش”.
وحول التحرك المطلوب من الرئيس الأمريكي رد فلويد بالقول: “داعش مازال ينمو ويتحرك وهناك المزيد من المنضمين إلى صفوفه وأعماله الوحشية من قتل وترويع وترهيب مستمرة أمام العالم، ونحن نؤمن بضرورة أن تتوقف هذه الفظاعات بحق الإنسانية على الفور ونرى أن من واجبنا أن نقف إلى جانب الرئيس بأي قرار يتخذه في هذا السياق، ولذلك قلنا في الرسالة للرئيس: نحن نقف خلفك، قم بما يلزم من أجل إنهاء هذه الأزمة العالمية”.
وتابع بالقول: “دورنا في المؤتمر ليس إعلام الرئيس بما يجب أن يفعله، ولكن علينا بذل جهودنا من أجل حماية حرية الاعتقاد لكل إنسان في أمريكا والعالم. الحرية اليوم تُنتهك وهناك من يفقد حياته. بالنسبة لنا أتباع المسيح فإننا نؤمن بأننا سنقف جميعا أمام الله لنحاسب على أعمالنا، ونحن لا نريد أن نقف في ذلك اليوم لنقول بأننا التزمنا الصمت ولم نبح برأينا”.
وحول إمكانية أن يؤدي ذلك إلى حرب جديدة تخوضها أمريكا رد فلويد بالقول: “نحن لا صلة لنا بالطريقة التي سيتبعها الرئيس من أجل تحقيق هذا الهدف، هذا الأمر من مسؤولية الرئيس وقادة بلدنا، يمكننا استخدام الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية، ولكن إذا احتجنا إلى الحرب فليكن. فالحكومة تهدف إلى خدمة الناس الذين يتصرفون بطرق الخير والصلاح، وكذلك معاقبة الأشرار”.