استمرارا لمسلسل هجوم الإعلام الانقلابي في مصر على المملكة العربية السعودية منذ تولي الملك سلمان مقاليد الحكم في المملكة، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جديد لـ “يوسف الحسيني” أحد الأذرع الإعلامية للانقلاب العسكري، وهو يهدد فيه المملكة العربية السعودية بفتح مصر علاقات مع إيران ردا على مد السعودية جسور تواصل مع دولة تركيا.
وقال الحسيني في برنامجه على قناة “أون تي في” المملوكة للرجل الأعمال القبطي “نجيب ساويرس”: (أنا حابب أوضح شيء مهم، وهو إن كل دولة في الدنيا لها الحق في أن ترسم سياستها كيفما شاءت، وأقصد هنا المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، عندها علاقات مع تركيا وهي ترى أن الوضع الحالي سياسيا يحتم عليها مد جسور مع أنقرة).
وتابع قائلا: (طبعا احنا مانقدرش نتكلم على علاقة السعودية بتركيا حتى لو علاقتنا احنا سيئة بأنقرة، لأن السعودية حرة فيما تفعل وإحنا مش أوصياء على ، لكن حابب أوضح انه في نفس الوقت مافيش حد وصي علينا ودا أمر مهم جدا لازم نشير إليه!).
وكرر الحسيني كلامة قائلا: (بأكد تاني ماحدش وصي علينا وحط الكلمة بين (قوسين) لأن دا الوضع القائم!) وأضاف: (الكلام دا معناه إنك لو صحيت كمواطن أو مواطنة من النوم ولقيت إن مصر بتمد جسور مع طهران ماتتخضش، ليه؟ لأنه من وجهة نظري لازم نمد جسور مع طهران).
ووجه كلامه للسعودية مهددا بشكل غير مباشر: (وحابب أوضح إنه في حالة فتح مصر جسور تواصل مع طهران، لا يصح ولا يكون للرياض أن تعترض نهائيا على علاقتنا بإيران، ليه؟ لأننا ماعترضناش على علاقة السعودية بتركيا، وبالتالي ماحدش ليه دعوه احنا بنعمل إيه) وذلك بحسب قوله.
هجوم إعلامي متكرر على المملكة:
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي هاجم فيها الإعلامي الانقلابي يوسف الحسيني العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث سبق وأن هاجمه في وقت سابق وحذر بشكل ضمني من خطورة استلامه مقاليد الحكم في المملكة، مؤكدا أن النظام المصري الحالي (الانقلاب) لن يشعر بالراحة كما كان خلال فترة حكم الملك الراحل عبد الله، الذي وصف بأنه الممول الرئيسي للانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013.
وقال الحسيني في برنامجه على قناة “أون تي في” السبت 24 يناير 2015: (إن انتقال الحكم من الملك عبدالله إلى أخيه مقرن بن عبد العزيز مباشرة سيعتبر أكثر أمانًا لمصر).
والحسيني هو أحد الإعلاميين الذين كشفت إحدى تسريبات مكتب السيسي أنه أحد الأذرع الإعلامية للانقلاب العسكري، وأنه يعمل بتعليمات مباشرة من دائرة قرار السيسي، ووصف في التسريبات على لسان عباس كامل بأنه (الواد الحسيني).
كما سبق وأن هاجم كل من الإعلاميين الانقلابيين إبراهيم عيسى، وعمرو أديب، وخالد أبو بكر، المملكة العربية السعودية، وذلك منذ شعور الإعلام المصري وقادة الانقلاب العسكري أن هناك تغييرا في السياسية الخارجية السعودية تجاه الانقلاب العسكري المصري.