وطن – كشفت التسريبات الأخيرة لمكتب السيسي، في الحوار بين اللواء كامل وبين اللواء محمود حجازي، في مكتب الأول، أن الإمارات استضافت سرًّا، رئيس الكيان “الإسرائيلي” السابق ورئيس وزرائه الأسبق، شمعون بيريز.
وقال كامل في الحوار: إن بيريز حضر “الندوة السرية” التي تعقدها أبوظبي سنويًّا، وإن وزير الخارجية المصري (وقت التسريب) كان مدعوًّا للندوة، حيث يُجمع كل من كامل وحجازي على أن الوزير نبيل فهمي ليس كفؤًا لعقد حوارات خارجية، فضلًا عن أنه يسافر ويعقد اللقاءات في الخارج دون علم الجيش والنظام في مصر، وهو ما اضطر المخابرات أن تطلب منه تفاصيل رحلاته ولقاءاته الخارجية التي لا ينسق فيها مع الحكومة ولا الرئيس في مصر.
وفي أواخر العام 2013، نشرت “عربي21” نقلًا عن الكاتب والمحلل السياسي الشهير توماس فريدمان، عن مؤتمر سري حول أمن الخليج، عقد في أبو ظبي، حضره مسؤولون وخبراء من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، حيث ألقى فيهم رئيس دولة الاحتلال “الإسرائيلي” شمعون بيريز كلمة عبر آلية الحديث عن بعد بالصوت والصورة، انتهت بتصفيق الحاضرين.
وأشار فريدمان في “نيويورك تايمز” في 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2013، إلى أنه “من الجيد لدولة الإمارات العربية الراعية للمؤتمر السماح بحصول ذلك، فإن رؤية مسؤول “إسرائيلي” يتكلم إلى جمهور مزين باللباس الخليجي، ذكرني بأيام أوسلو، عندما كان العرب و”الإسرائيليون” يعقدون مؤتمرات للأعمال في القاهرة وعمّان”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في معرض الحديث عن هذا اللقاء السري، أنه تم ترتيب هذا الظهور النادر للرئيس “الإسرائيلي” أمام هذا الحشد الرسمي العربي والإسلامي من قبل تاريا لارسون – الأمين العام المساعد لهيئة الأمم المتحدة ومارتين إيندك – المبعوث الخاص للإدارة الأمريكية إلى مفاوضات السلام “الإسرائيلية”-الفلسطينية.
وقال فريدمان: إن منظمي اجتماع وزراء الخارجية اشترطوا أن لا يتسرب فحوى لقاء بيريز ضمن فعاليات المؤتمر إلى الصحافة.
وقررت الإمارات العربية المتحدة مستضيفة دورة الأمن والتعاون الخليجي على مستوى وزراء الخارجية أن يكون الحوار مع الرئيس “الإسرائيلي” أول فقرات الدورة، ما يدل على مدى الأهمية التي يحظى بها بيريز حاليًا، وذلك على ضوء اعتبار إيران عدوًّا مشتركًا لـ”إسرائيل” ودول الخليج.
يذكر أن هذا المؤتمر السري حدث خلال أعمال دورة الأمن والتعاون الخليجي التي عقدت في أبو ظبي، بمشاركة وزراء خارجية كل من مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وسلطنة عمان واليمن ودولة قطر، إضافة إلى وزراء خارجية دول أعضاء في الجامعة العربية ودول إسلامية أخرى، مثل إندونيسيا وماليزيا وبنغلادش.