أظهرت التصريحات الصادرة عن مسؤولين كبار في دولة الإمارات العربية المتحدة، رداً على مغردين خليجيين يهاجمون شخص ولي عهد دبي حمدان بن محمد بن راشد، فقدان هؤلاء لبوصلة العمل الدبلوماسي والانتقال إلى مرحلة الرد الشعبي، والتي هي أبعد ما تكون إلى البروتوكول السياسي والدبلوماسي.
فقد أشار متابعون إلى تصريحات وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش عندما رد على مواطن كويتي انتقد على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي”تويتر” ولي عهد دبي حمدان بن محمد بن راشد، حيث وصف قرقاش هذا المواطن بـ “الحقير” و”الساقط”، في رد أثار استغراب الكثيرين، لا سيما وأنه في العادة تخرج تصريحات دبلوماسية محسوبة، لا سيما إن كانت ستمثل الدولة.
وكان الصحفي والمدون الكويتي حامد تركي بويابس غرد الجمعة (27|2) قائلاً “شعب سخيف.. بل واتفه من عقل أكبر مجنون! حمدان بن محمد بن راشد يأكل وشرذمة مضحكة وساقطة تُصور! كم أنتم سخرية !”في إشارة إلى عدم رضاه عن تجمع عدد من الشباب الكويتي لالتقاط صور لولي عهد دبي، والذي كان موجوداً في الكويت للمشاركة في سباق الخليج للقدرة للخيول.
ودوّن قرقاش على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي”تويتر”، السبت (28|2)، قائلاً : “بعد تطاول إخونجي الكويت على صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. هجوم حقير على سمو الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي، ليست هذه أخلاق الخليج، ولابد من وضع حد لهذا التطاول”.
وأضاف “لابد من وضع حد لهذا الإسفاف الذي لاترضى به الكويت، ويجب ألا يكون “تويتر” مساحة للإساءة إلى علاقاتنا في الخليج، ولا يمكن أن يوظفه الساقط والحقير، ولا أعتقد أن الكويت ترضى بالإساءة إلى قياداتنا”،على حد تعبيره.
ويرى مراقبون أن ما تفوه به الوزير قرقاش بحق مدون وصحفي كويتي، يشكل سقطة سياسية، خصوصاً وأن أقواله تمثل الدولة، وهو ما يفسره هؤلاء بأن الإمارات بدأت تخسر معركتها على “تويتر”، خصوصاً وأن حجم الهجوم ضدها في تصاعد،لا سيما وأن الأيام تثبت بالتسريبات الصوتية ضلوعها في إجهاض ثورات الربيع العربي،بكل إمكاناتها.