كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” اسرار تغيير بيان مجلس التعاون الخليجي الذي صدر يدين اتهام النظام المصري لدولة قطر بدعم الارهاب في اجتماعات جامعة الدول العربية، وقد أدان البيان الصادر من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي النظام المصري ودافع عن قطر، وفي مساء نفس اليوم سحب الأمين العام لمجلس التعاون بيانه وأصدر بيانا عكسيا يدعم النظام المصري.
“مجتهد” كشف “سر” البيانين المتناقضين لأمين عام مجلس التعاون “البحريني الجنسية” يوم 19فبراير الذي أدان النظام المصري في الأول ودعمها في الثاني،
فما هو تفسير هذا التحول خلال ساعات؟
يقول “مجتهد” على حسابه في موقع التواصل “تويتر” : من نظام المجلس أنه ملزم بإصدار موقف داعم باسم دول مجلس التعاون الخليجي السته للدولة التي تتعرض لإشكال سياسي أوأمني، وللدولة المعنية حق صياغة البيان، وبعد الصياغة يطلع مندوبو الدول على البيان قبل نشره ثم يعلن رسميا.
ويضيف “مجتهد” قائلا : “لم يحصل أن اعترضت دولة مطلقا على بيانات سابقة للمجلس في دعم أي دولة من دوله، وحين تعرضت قطر لاتهام مصري، بأنها تدعم الإرهاب أعدت الأمانة لمجلس التعاون الخليجي، البيان الداعم لقطر، وهو أمر منسجم مع نظام المجلس، وأطلعت الأعضاء روتينيا قبل النشر”.
وقال “مجتهد”: بما أن الأعضاء لم يبدوا اعتراضا على البيان فقد تم نشره، وتوقعت الأمانة تضايقا مصريا لكن لم تتوقع إشكالا مع دول المجلس، بعد إقرار المندوبين
لكن يبدو أن “محمد بن زايد” كان له موقف آخر، فحين صدر البيان استشاط غضبا وكلف أخاه عبدالله بصفته وزير الخارجية بالتصرف بأي وسيلة لتغيير البيان.
وأضاف مجتهد قائلا : ولأن أمين عام المجلس (الزياني) بحريني، فقد قام عبدالله بن زايد بالاتصال بوزير الديوان الملكي البحريني خالد بن أحمد، وأبدى غضبه العارم واحتجاجه
طلب عبدالله بن زايد من خالد بن أحمد، إلزام الزياني بإصدار بيان معاكس ،وإلا ستضطرالإمارات لممارسة حقها “النظامي”، في المطالبة بتغيير الأمين العام
وقال “مجتهد”: كان عبدالله بن زايد جادا، ببدء إجراءات رسمية لتغيير الأمين العام فطمأنه، خالد بن أحمد، بأنه سيتحرك فورا لإقناع “الزياني”، بإصدار بيان معاكس.
وأضاف “مجتهد” : حاول البحرينيون تخفيف الغضب الإماراتي، والاستفزاع بالسعودية لكن آل سعود، فضلوا الحياد في الموضوع، وأثبتوا هذه المرة أن الإمارات أقوى منهم نفوذا
هذا هو التفسير الوحيد وكل الروايات الأخرى (ومنها ما نشر في صحيفة الشرق الأوسط) غير صحيحة.
شؤون خليجية