أفصح الجيش المصري عن فشل مشروعه لإنشاء مليون وحدة سكنية، بالتعاون مع شركة «أرابتك» الإماراتية، وذلك قبل عشرة أيام فقط من الموعد المقرر لبدء تسليم أولى وحداته السكنية للمواطنين.
يُذكر أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قدم المشروع إلى الشعب لدى ترشُّحه لرئاسة البلاد عندما كان وزيرًا للدفاع، حيث وعد فيه بإنشاء مليون وحدة سكنية، خلال 5 سنوات، على أن يتم توزيعها على الشباب ومحدودي الدخل بتيسيرات كبيرة.
وحول ذلك، كشف رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء «كامل الوزير»، وهي الهيئة المسؤولة عن تنفيذ المشروع، عن أن مشروع المليون وحدة الذي تم توقيع بروتوكول بشأنه مع شركة «أرابتك» الإماراتية، قد «توقف مؤقتًا لعدم توافق أسلوب الشركة مع شروط الدولة»، على حد قوله.
وأضاف خلال حوار له مع صحيفة «المصري اليوم» المؤيدة للانقلاب العسكري، اليوم الأحد، أن الشركة أرادت الاستثمار في مصر، لكن «أسلوبها لم يتماشَ معنا، ومع شروطنا كدولة، وهي أن أي مستثمر يريد أن يدخل إلى السوق المصري عليه أن يجلب أمواله من الخارج وليس من البنوك المصرية، وأن ينفذ المشروع بعمالة وخامات مصرية». موضحًا أن «هذه الشروط لم تتوافر، فتوقف المشروع مؤقتًا».
يأتي ذلك فيما أشار مراقبون إلى أنه بهذا التوقف للمشروع، الذي علق عليه الآلاف آمالهم في الحصول على مسكن مناسب «تتعرض مصداقية القوات المسلحة المصرية في وعودها بإنشاء مشاريع لصالح الشعب إلى التآكل». مؤكدين أن «فشل مشروع المليون وحدة سكنية، الذي حظي بدعاية واسعة، في وسائل الإعلام المصرية، لدى توقيع بروتوكوله، بين الهيئة الهندسية التابعة للجيش والشركة الإماراتية، يُضاف إلى فشل الجيش من قبل في الوفاء بإنتاج جهازه الذي كان قد أعلن عنه للعلاج من التهاب الكبد الوبائي (سي) وفيروس مرض الإيدز الذي يعرف بمشروع الكفتة».