ابوظبي- (أ ف ب): اعلن النائب العام في دولة الامارات العربية المتحدة الاحد انه تمت احالة مواطنة قتلت في أبوظبي مدرسة أمريكية وحاولت تفجير منزل طبيب أمريكي عربي الأصل، الى المحكمة الاتحادية العليا.
وقال النائب العام في بيان نقلته وكالة انباء الامارات الرسمية ان المتهمة تدعى آلاء بدر عبدالله، مؤكدا انها تحركت بدافع “الارهاب” ودعما لتنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية “داعش”.
وكانت جريمة السيدة المنقبة التي اطلق عليها محليا اسم “شبح جزيرة الريم” حيث يقع المركز التجاري الذي نفذت فيه جريمتها، هزت المجتمع في الامارات التي تقطنها غالبية كبرى من الاجانب.
وقال النائب العام انه وجهت الى المتهمة ايضا تهمة “جمع مواد متفجرة محظور تجميعها قانونا بغير ترخيص” و”انشاء وادارة حساب إلكتروني على الشبكة المعلوماتية باسم مستعار بقصد الترويج والتحبيذ لأفكار جماعة إرهابيـة”، فضلا عن “انها قدمت أموالا لتنظيم إرهابي مع علمها أنها ستستخدم في ارتكاب عمليات إرهابيـة”.
وبحسب البيان، فان المتهمة استمعت قبل تنفيذها الجريمة الى “محاضرات صوتيـة لأسامة بن لادن وأبي مصعب الزرقاوي واطلعت على مقاطع فيديو مصورة لجرائم نحر وقتل تمارسها جماعات إرهابيـة” و”قررت الانخراط في العمل الإرهابي دعما لأنشطة التنظيمين الإرهابيين المسميين بـالقاعدة وداعش”.
وكانت السلطات الاماراتية اكدت ان المتهمة (38 عاما) اختارت ضحاياها على اساس جنسيتهما وبهدف “زعزعة الامن وارهاب الناس في الامارات”.
وشكل ذلك عملا غير مسبوق في هذا البلد الخليجي المنفتح الذي يشارك حاليا في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية.
وتمكنت السلطات من القاء القبض على المتهمة في غضون ايام قليلة.
ونشرت السلطات الامنية بعيد وقوع الجريمة شريطا مصورا من كاميرات المراقبة يظهر دخول سيدة منقبة بشكل كامل الى مركز تجاري على جزيرة الريم في ابوظبي، ودخولها الى الحمامات.
واظهر التصوير بعد ذلك صور مكان وقوع الجريمة في الحمامات مع دماء تسيل على الارض واداة الجريمة متروكة في المكان، وهي كناية عن سكين مطبخ كبير.
ونشرت وزارة الداخلية تكملة للشريط اظهرت دخول المنقبة بعد تنفيذ الجريمة الاولى، الى مبنى في ابوظبي وهي تجر وراءها حقيبة.
وقامت المرأة بزرع قنبلة يدوية الصنع تتضمن مستوعبات غاز صغيرة، على باب احدى الشقق.
كما اظهر الفيلم عملية القاء القبض على المراة داخل منزل فخم نسبيا بعد اقتحام الشرطة المكان.
وانضمت دولة الامارات العربية المتحدة في ايلول/ سبتمبر الى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
وحكومة أبو ظبي تنشط من جهة اخرى في مكافحة جماعة الاخوان المسلمين التي ادرجت في تشرين الثاني/ نوفبمر على لائحة اماراتية تضم 83 منظمة صنفتها ابوظبي “ارهابية”.