قال موقع “التقرير” انه حصل على تفاصيل الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس إدارة شركة تليفزيون “العرب”، والمدير التنفيذي فهد محمد السكيت، والذي حرص أن يكون مغلقًا وسريًا، والتحذير من نشر تفاصيله إلى حين.
قال “السكيت” في الاجتماع: “إن القناة لن تبث من البحرين.. وهذا قرار نهائي لا رجعة فيه”، وأضاف قائلًا: “خلال الفترة الماضية كانت هناك مفاوضات مكثفة بين القناة والجهات المختصة في البحرين، لعودة البث من البحرين والاستمرار، ولكن لم تصل المفاوضات إلى نتيجة، وتأكد هذا الموضوع يوم السبت الماضي”.
رئيس مجلس إدارة شركة تليفزيون “العرب”، والمدير التنفيذي أكد في الاجتماع مع العاملين في القناة أكثر من مرة أنهم “لا يزالون يقدرون، ويحترمون قرار حكومة البحرين، وهذا موضع احترام وتقدير”.
وأكد “السكيت” أن قرار عدم بث قناة “العرب” من البحرين “قرار سيادي للدولة، وأن الموضوع يخص مملكة البحرين فقط، ولا علاقة لأي دولة أخرى بموضوع وقف بث القناة من البحرين”.
“فهد السكيت”، قال إنه يتم البحث عن دولة أخرى لتبث القناة منها، وأضاف: “أن هناك خمس دول مرشحة لتبث القناة من إحداها”، ولكن رفض تسمية اسم أي دولة من الدول الخمس، ولكنه قال: “هناك دولتان من الدول العربية، وثلاث دول أوروبية”، وقال “السكيت”: “هناك عدة معايير في اختيار الدولة التي سيتم اختيارها للقناة، منها قبول الدولة لنقل طاقم القناة، وإمكانية خروج القناة بالجودة اللي خرجت فيها وعامل الوقت الزمني”.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة تليفزيون “العرب”، والمدير التنفيذي في الاجتماع: “إننا نجحنا في الانطلاقة، وظهرت القناة في فترة البث بصورة ممتازة، نالت الاستحسان، وهذا يجعلنا نحافظ على هذه البداية”، وقد حرص “السكيت”في اجتماعه مع الموظفين على عدم تسريب ما جاء في الاجتماع، وقال: “هذا كلام خاص، وأقوله لكم كأسرة”.
وطبقًا لمصادر “التقرير”، فإن القرار الخاص بقناة “العرب” يشمل أيضًا قناة “روتانا خليجية”، وطبقًا للمعلومات فإن الدولتين العربيتين اللتين يتم التفاوض معهما لبث قناة “العرب” من أي منهما هما “الأردن”، و”تونس”، أما الثلاث دول الأوروبية فهي “تركيا”، و”قبرص”، و”بريطانيا”.
وكانت قناة “العرب” الإخبارية المملوكة للملياردير السعودي الوليد بن طلال، بدأت البث من البحرين، في الأول من فبراير، لكن توقف بثها بعد ساعات من انطلاقتها، وتضاربت المعلومات حول أسباب توقف البث المفاجىء، فيما قالت معلومات إن السبب يرجع إلى استضافة القناة في أول ساعات بثها خليل المرزوق، أحد أقطاب المعارضة البحرينية، وعدم التزام القائمين على القناة بـ”الأعراف السائدة في الدول الخليجية، ومنها الحياد في المواقف الإعلامية، وعدم المساس بكل ما يؤثر سلبًا على روح الوحدة الخليجية وتوجهاتها”.
ولكن، قناة “العرب” قالت في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن توقف البث يرجع إلى “مشكلات تقنية وإدارية”. وأضافت في البيان أن “القناة تأمل في العودة إلى البث قريبًا”، فيما قال يوسف محمد، المدير الإعلامي لهيئة المعلومات في البحرين، في تصريح لوكالة الإعلام البحرينية الرسمية، إن توقف القناة يرجع إلى “مشكلات تقنية” كما قالت القناة في تصريحها.
ويمكن للمشاهدين حاليًا مشاهدة مواد ترويجية عن القناة على قناة بثها، ولكن لا يمكنهم متابعة أي بث حي أو برامج.
“خليل المرزوق” الذي استضافته القناة يشغل منصب نائب سابق لرئيس البرلمان في البحرين، وهو عضو بارز في كتلة الوفاق الوطني المعارضة، وجرت تبرئة المرزوق من تهم بالتحريض على العنف، والارتباط بفصيل معارض تتهمه السلطات بالقيام بتفجيرات وهجمات، “المرزوق” تحدث في قناة “العرب” عن سحب الجنسية من 72 شخصًا، وتشمل القائمة تركي البنعلي، 30 عامًا، الذي يعد من كبار مؤسسي فكر تنظيم الدولة الإسلامية، وعددًا من الناشطين الشيعة الذين يعيشون في المنفى.