أثار إعلان الإمارات شراءها أسلحة بقيمة 5 مليارت دولار خلال صفقات عسكرية عقدتها خلال معرض “أيدكس للأسحلة 2015” والمقام على أراضيها خلال الأسبوع الجاري، الجدل والتساؤلات، حول الأسباب التي تدفع الإمارات للتسليح بكل تلك الصفقات العسكرية، رغم أنها لا تخوض حروبا مع أحد كما أن الوضع الداخلي الإماراتي غير مضطرب كواقع بعض البلدان العربية.
وأعلن اللواء الركن عبيد الكتبي، المتحدث باسم المعرض الدولي للدفاع – إيدكس الذي عقد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي الأسبوع الجاري، إن القوات المسلحة الإماراتية عقدت صفقات عسكرية بقيمة 18.328 مليار درهم (5 مليارات دولار) خلال الأيام الخمسة للمعرض.
وأضاف الكتبي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس بمناسبة اختتام فعاليات معرض إيدكس 2015، أن تلك الصفقات شملت شراء معدات دفاعية و طائرات وسفن بحرية ومعدات صيانة. وأوضح المتحدث باسم المعرض الدولي للدفاع – إيدكس، أن هذا الرقم يفوق ما تم تحقيقه في الدورة السابقة من المعرض في عام 2013 والذى ناهز 14.1 مليار درهم. وينظم معرض “ايدكس” مرة كل عامين.
الإمارات تمول حفتر عسكريا:
وتتهم الامارات بحسب مراقبين بأنها من أكثر الدول العربية عداء للربيع العربي ودعما الثورات العربية المضادة، حيث أنها تقارير صحفية عدة تؤكد أن الامارات هي الداعم الأساسي على سبيل المثال للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
وفي وقت سابق بثت مواقع محسوبة على تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم (داعش)، في ليبيا “ولاية برقة” صورا لما قال إنه هجوم على “تمركز لجند الطاغوت”، ويقصدون به اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قرب مديرية المساكن في بنغازي.
وظهرت في الصور المنشورة على حسابات للتنظيم في موقع “تويتر” للعملية معدات عسكرية عليها شعار القوات المسلحة الإماراتية، بالإضافة لمجموعة من الذخائر التي سيطر عليها عناصر التنظيم جراء الهجوم.
وأظهرت الصور كيفية رصد عناصر تنظيم الدولة للموقع والقوات الموالية لحفتر ولحظات الهجوم بسيارة مدرعة باستخدام القذائف، ودخول المواقع المتمركزين بها.
وتعتبر الإمارات العربية المتحدة من أبرز الداعمين للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في قتاله مع قوات “فجر ليبيا”.
الامارات تزود أوكرانيا بالسلاح:
كما اهتمت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بإعلان أوكرانيا عن توقيعها اتفاقا مع الإمارات لشراء أسلحة وصفتها بالدفاعية، متجاوزة بذلك تردد الغرب في تزويد القوات الأوكرانية بالسلاح لمساعدتها في مواجهة المتمردين المدعومين من روسيا.
وأشارت إلى أن الرئيس الأوكراني “بيترو بروشينكو” تحدث الثلاثاء الماضي أمام المؤتمر والمعرض الدولي للصناعات الدفاعية في الإمارات عن تلك القضية دون تحديد نوعية الأسلحة والمعدات التي ستشتريها أوكرانيا أو كميتها لكنه أكد على أنها ستساعد بلاده في حماية أرضها من الانفصاليين.
وذكرت أن أوكرانيا تطلب منذ أشهر أسلحة من داعميها في الغرب لكنها لاقت مقاومة شديدة من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشكل خاص، الذين يخشون من تصعيد الصراع الممتد منذ عام.